في Sunday 5 April, 2020

طائرات تركية مسيرة تستهدف وقود وغذاء الليبيين

كتب : أحمد العربي

أعربت الحكومة الليبية (المؤقتة) عن ادانتها الكاملة لاستهداف «عصابات الحشد الميليشياوي الإرهابي» المستقوي بالعدوان التركي على ليبيا، اليوم، لصهاريج نقل الوقود وشاحنات نقل السلع الغذائية من مخازنها شرقي البلاد، إلى مناطق غربي وجنوبي ليبيا، فيما وجه الجيش الوطني الليبي ضربات مدفعية، مستهدفاً مخازن المرتزقة الأتراك وميليشيات حكومة طرابلس في العاصمة.

وأعربت الحكومة في بيانها عن قلقها البالغ من هذا التصعيد الإرهابي الخطير الذي يستهدف تجويع الشعب والحد من حركته بغية تركيعه للانصياع وراء «الشرذمة الباغية»، مبينةً بأن الطيران التركي المسيّر استهدف شاحنة نقل وقود البنزين لمناطق غرب البلاد، ما أدى لحرقها وتدميرها على الرغم من عدم وجود أية علاقة بين هذه الشاحنات والعمليات العسكرية الجارية.

في الأثناء، وجه الجيش الوطني الليبي ضربات مدفعية، اليوم، مستهدفاً مخازن المرتزقة الأتراك وميليشيات حكومة طرابلس وسط العاصمة. وذكرت إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية أن الإصابات كانت مباشرة ودقيقة، حيث استهدفت منطقة غابة النصر ومعسكر 77 بالعاصمة طرابلس.

ونجح الجيش الوطني الليبي في القبض على فتحي الربيعي أحد أبرز قيادات تنظيم داعش الإرهابي الفارين من مدينة صرمان منذ ثلاث سنوات، ووفق مصادر مطلعة فإن الإرهابي المذكور كان يقاتل إلى جانب الميليشيات، عندما ضبطه أول من أمس في محور العزيزية.

وكانت دائرة العدوان التركي على ليبيا قد اتسعت خلال اليومين الماضيين، باستهداف شاحنات نقل الوقود ومخازن التموين في المناطق الغربية المحررة.

وقالت مصادر عسكرية: إن الطيران التركي المسيّر استهدف، أمس، إمدادات ومخازن السلع التموينية بمدينة الأصابعة (48 كلم جنوب طرابلس )، بعد أن استهدف أول أمس شاحنات لنقل الوقود جنوب مدينة بني وليد (حوالي 180 كلم جنوب شرق طرابلس)، إضافة إلى قصف المناطق الآهلة بالسكان سواء في جنوب طرابلس أو في شرق وجنوب مصراتة.

وأضافت المصادر، أن العدوان التركي بات يستهدف مصالح المدنيين في ظل أزمة «كورونا»، من باب العقاب للمدن والقرى الداخلية عن دعمها للقوات المسلحة وتبعيتها للحكومة المؤقتة التي تتخذ من شرق البلاد مقراً لها.

وحذر اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة من أن الرد سيكون مزلزلاً، وقال: «إذا لم يتوقف الطيران التركي الأحمق فوراً عن استهداف سيارات نقل الوقود المخصص من الحكومة المؤقتة للمواطنين والمستشفيات في بلديات المنطقة الغربية سنضطر لتدمير ناقلة الوقود «الأنوار» في أي مكان تتواجد به وحرق أي هدف داخل الموانئ يشتبه بأنه معادٍ دون تردد وقد أعذر من أنذر».

وكانت غرف العمليات التركية في طرابلس ومصراتة قد صعّدت عدوانها ضد المدنيين ومواقع تمركزات الجيش في غرب البلاد، رداً على التقدم الملحوظ للقوات المسلحة في محاور القتال بطرابلس.

إلى ذلك، أكدت الإدارة العامة للإعلام الخارجي بوزارة الخارجية التابعة للحكومة الليبية (المؤقتة)، أن هناك دولاً، وخاصةً تركيا لاتزال تخترق قرارات حظر توريد الأسلحة، وتقوم بتزويد الميليشيات المسلحة مختلف أنواع الأسلحة باستخدامها المطارات والموانئ الليبية غربي البلاد، مطالبةً بتفعيل قرارات مجلس الأمن بشأن منع تهريب البشر واستغلالهم.

وبعد أن أعلنت الإدارة عن تقديرها للجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن أكدت، أنها ستتابع مع الدول الفاعلة القرارات الدولية الصادرة بشأن فرض عقوبات على الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب وإيقاف التدخل التركي في ليبيا.