في Monday 6 April, 2020

طرق تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية من سوريا للعراق

كتب : سعيد العلي

كشف مسؤول في المخابرات العراقية حفر مليشيات الحشد الشعبي بإشراف من فيلق القدس العديد من الأنفاق على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في منطقة القائم غرب العراق لنقل الصواريخ إلى سوريا.
كما كشف المسؤول عن استمرار تدفق الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية إلى العراق وسوريا.

ورغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق، فإن مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران لم تغلق حتى الآن المنافذ الحدودية الخاضعة لسيطرتها مع إيران في جنوب العراق، حيث تشهد ليلا عمليات نقل الأسلحة والمسلحين إلى الأراضي العراقية ضمن استعدادات هذه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة.

وهددت ٨ مليشيات ضمن الحشد، السبت، في بيان بشن هجمات ضد القوات الأمريكية، وتوعدت هذه المليشيات بتحويل أرض العراق وسمائه جحيماً على الأمريكيين - على حد تعبيرها، رافضة في الوقت ذاته ترشيح رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، ووصفته بـ"مرشح الاستخبارات الأمريكية" وطالبت أعضاء البرلمان بإفشال عملية التصويت.

وحمل البيان توقيع مليشيات "عصائب أهل الحق وسرايا الخراساني والنجباء وكتائب سيد الشهداء وسرايا عاشوراء وكتائب الإمام علي والأوفياء وجند الإمام".

وكشف ضابط رفيع المستوى في المخابرات العراقية استمرار مليشيات الحشد، وفي مقدمتها كتائب حزب الله العراق وبإشراف مباشر من فيلق القدس الإيراني، بعمليات حفر أنفاق خاصة بنقل الصواريخ المختلفة في مداها من قضاء القائم العراقي إلى قاعدة الإمام علي التابعة للحرس الثوري والمليشيات الإيرانية عبر هذه الأنفاق السرية.

وتابع المسؤول بالمخابرات العراقية - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن "مسؤول تأمين مستودعات الذخيرة والأسلحة والصواريخ بفيلق القدس، المقدم يار أسرار، الملقب بالحاج ميرزا كلف منذ نحو شهر مجموعة من عناصر الفيلق بقيادة ذوالفقار علي رسولي الملقب بالحاج أمين الإيراني بحفر أنفاق بمعدات حديثة خاصة، وتمكنت المجموعة وبالتعاون مع مليشيا حزب الله العراق وعصائب أهل الحق من حفر ٣ أنفاق كبيرة تصل إلى قاعدة الإمام علي من خلال ربطها بمجموعة من الأنفاق التي حفرت في وقت سابق في القاعدة وأطرافها".

وأكد أن فيلق القدس وبالتعاون مع مليشيات الحشد الشعبي نقلت دفعة صواريخ متطورة وصواريخ أرض ـ أرض إلى القاعدة عبر مقطورات تُجر بدراجات نارية في النفق.

وأضاف الضابط في المخابرات العراقية أن مهمة حماية هذه الأنفاق أسندت إلى مجموعة من فيلق القدس وحزب الله بقيادة الضابط في الفيلق ناصر قادر سلطاني الملقب بأبو جافيد وحجي سلطان الإيراني، مبينا: "بحسب المعلومات الواردة إلينا هذه القوة مكلفة بقتل كل من يحاول الاقتراب من هذه الأنفاق".

وأوضحت مصادر داخل الهيئة العامة للمنافذ الحدودية أكدت استمرار دخول الإيرانيين إلى العراق من خلال المنافذ الخاضعة لمليشيات الحشد الشعبي.

وأوضحت المصادر أن المئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني دخلوا الأراضي العراقية خلال الأيام الماضية عبر منافذ الشيب في محافظة ميسان جنوب العراق والزرباطية في محافظة واسط وسومار في مندلي، وتخضع المنافذ الثلاثة لسيطرة مليشيات سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومليشيات بدر التي يتزعمها هادي العامري ومليشيات حزب الله وعصائب أهل الحق.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات لم تكتفِ بإدخال عناصر الحرس الثوري الإيراني، بل تواصل في الوقت ذاته نقل الصواريخ والأسلحة والطائرات المسيرة إلى داخل الأراضي العراقية، مؤكدة أن الهيئة العامة للمنافذ والحكومة العراقية ليست لديها أي سلطة على هذه المنافذ الخاضعة للمليشيات.

ورغم إعلان خلية الأزمة الخاصة بمواجهة فيروس كورونا في العراق منعا للتجوال في جميع أنحاء البلاد حتى ١١ أبريل/نيسان الجاري، فإن المليشيات لا تخضع لهذه القرارات وتواصل إدخال الإيرانيين إلى الأراضي العراقية للمشاركة في الزيارة الشعبانية للعتبات الدينية في العراق، وتتزامن خروقات المليشيات مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في العراق.

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في الحكومة العراقية، الأحد، في إحصائياتها عن انتشار الوباء أن أعداد الإصابات ارتفعت إلى ٩٦١، وبلغت حالات الوفاة حتى الآن ٦١ حالة فيما تماثلت ٢٧٩ حالة للشفاء