في Monday 14 November, 2022

البرهان: هناك جهات تريد فرض هيمنتها على الشرطة وتعبث بأمن السودان

البرهان
كتب : زواية عربية - متابعات

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022، إن الشرطة ليست عدوا للشعب ولا للمتظاهرين وإنما تحفظ الأمن.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية "القوات الأمنية كلها صف واحد في وجه من يعبث بأمن السودان"، مشيرا إلى أن هناك من يحاول "الوقيعة بين الشرطة والشعب، وفي هذا استهداف للسودان".

وأردف أن "جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية مستهدفة من أشخاص لا ينظرون إلى مصلحة السودان".

وكان البرهان قد أكد أمس الأحد، أن الجيش يعد الشعب السوداني أنه معه حتى ينال مبتغاه من أجل تغيير حقيقي.

وأردف في كلمة ألقاها في قاعدة المرخيات العسكرية، أن الجيش يريد توافقا تحميه القوات المسلحة ومدنية يحرسها الجيش، "ويريد حكومة مدنية نحميها ونقف إلى جانبها وتبتعد عن المحاصصة"، مبديا تمنيه "تشكيل حكومة غير حزبية".

وصرح قائلا "نعد الشعب أننا في صفه وكل شيء يحول دون تحقيق تطلعاته لن نقف معه وسينال مبتغاه، وما خرج من أجله.. من أجل تغيير حقيقي وليس مصطنعا".

وحذر من أن أي شخص يتكلم عن الجيش "فهو عدو لنا"، مؤكدا أنه لا توجد تسوية ثنائية، وأن هناك ورقة قدمت، وعمل الجيش عليها ملاحظات تحفظ للجيش قوته ووحدته.

وقال إنه يود أن يطمئن الشعب السوداني "أننا سنمضي إلى ما يحقق استقرار ووحدة السودان. نريد توافقا تحميه القوات المسلحة ومدنية يحرسها الجيش".

ومن ناحية ثانية قال البرهان "سنسعى لتسوية مشاكلنا مع إثيوبيا سواء الحدودية أو سد النهضة، نمشي بخطوة جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا.. علاقاتنا مع دول الجوار علاقات متزنة ولا يشوبها أي توتر".


وقبل أيام، كشفت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيغاد) في السودان عن التوصل لتفاهمات بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.

وأفادت الآلية الثلاثية في بيان، أنها استلمت تعديلات من مجلس السيادة العسكري تعكس تفاهمات مع المدنيين، مشيرة إلى أنها ستدعو لمحادثات مباشرة وغير مباشرة بين المكونين العسكري والمدني.

ولا يزال السودان الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم غارقا منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل بين المدنيين والعسكريين.