في Tuesday 15 November, 2022

الأمم المتحدة: السجناء الأوكرانيون والروس تعرضوا للتعذيب

تعرّض سجناء احتجزوا من طرفَي النزاع في الحرب الروسية على أوكرانيا إلى التعذيب بأساليب شملت الضرب والصعق الكهربائي والإهانة، وفق ما أعلن محققو الأمم المتحدة، الثلاثاء 15 نوفمبر 2022.

وأفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، بأنه بموجب القانون الدولي، فإن "منع التعذيب وسوء المعاملة تام، خصوصا، في أوقات النزاعات المسلحة"، معربة عن أسفها لأن أيا من الطرفين في الحرب الدائرة لم يلتزم بهذا المبدأ.

كما قالت في حديثها عبر الفيديو من كييف، إن فريق المحققين الموجود في أوكرانيا منذ العام 2014، أجرى في الأشهر الأخيرة مقابلات مع 159 أسير حرب محتجزين لدى روسيا، و175 سجينا محتجزين لدى أوكرانيا.

وأوضحت بوغنر أن "الغالبية العظمى" من السجناء الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة.

إلى ذلك، خلص المحققون إلى أن بعضهم تعرضوا للضرب فور القبض عليهم ونهبت متعلّقاتهم، في حين نُقل كثر بعد ذلك في شاحنات أو حافلات مكتظة، وفي بعض الأحيان لم تكن لديهم إمكانية الوصول إلى المياه أو المراحيض لأكثر من يوم.

وتابعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا "كانت أياديهم مقيدة وعيونهم مغطاة بشريط لاصق ما ترك إصابات في معاصمهم ووجوههم".

كما أضافت أنه عند وصولهم إلى بعض المعتقلات، خضع السجناء بعد ذلك لما يسمى "إجراءات دخول"، شملت الضرب لفترات طويلة والتهديد وهجمات بالكلاب والتجريد من الملابس والإجبار على اتخاذ أوضاع مجهدة.

من جانبهم، قال بعض السجناء إنهم تعرّضوا للطعن والتهديد بالإعدام الوهمي والتعليق من الأيدي والأرجل والحرق بالسجائر.

وتابعت بوغنر "وثقنا أيضا أشكالا مختلفة من العنف الجنسي، مثل شد رجل بحبل مربوط حول أعضائه التناسلية أو التعري القسري مع التهديد بالاغتصاب".

وأشارت إلى ضرورة المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات ورحّبت بفتح أوكرانيا عددا من التحقيقات الجنائية التي تستهدف أفراد قواتها المسلحة المتّهمين بإساءة معاملة السجناء.

يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط وحتى اليوم، وقُتل وجرح آلاف المدنيين والمقاتلين، ودُمرت مدن وبلدات في القتال، وتم تسجيل ما يقرب من 7.8 مليون أوكراني كلاجئين في أوروبا، منهم 2.8 مليون في روسيا.