في Wednesday 8 April, 2020

مصر تسجل 129 إصابة جديدة بكورونا.. وشيخ الأزهر يوجه رسالة للشعب بشأن الفيروس

كتب : أحمد العربي

ذكرت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، في بيانها اليومي بشأن مستجدات أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، أن الجهة المختصة سجلت 128 حالة إصابة بفيروس كورونا، وتسع وفيات جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات حتى الآن 1450 حالة، بينها 94 حالة وفاة.


وأوضحت وزارة الصحة المصرية أن جميع الحالات الجديدة لمصريين عائدين من الخارج أو مخالطين للحالات الإيجابية المعلن عنها سابقا.

وذكرت الوزارة أن 276 شخصا تعافوا من المرض سريع الانتشار، وخرجوا من مستشفيات العزل حتى الثلاثاء.

وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، في إفادة تليفزيونية، إنه "سيتم نقل الحالات البسيطة إكلينيكيا التي تبلغ من العمر أقل من 50 عاما، وممن لا تصاحبهم عوامل خطورة وحالتهم مستقرة من حيث التحاليل والفحوصات، إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة، تحت الإشراف الطبي الكامل، وذلك بعد أن أمضوا مدة العلاج المقررة طبقا للبروتوكول وهي (5 أيام)".

وأشارت إلى أن "استكمال فترة المتابعة لتلك الحالات بداية من الأربعاء، في تلك الأماكن المعدة طبيا، وفقًا لمعايير وزارة الصحة والسكان، وذلك لحين سلبية تحاليلهم، وخروجهم نهائيا بعد تمام شفائهم".

ووفقا لوزيرة الصحة، فإن تلك الأماكن تم تجهيزها طبيا على أعلى مستوى من حيث الإقامة والتعقيم والنظافة، كما أنها مزودة بعيادات للمتابعة ومعامل ووحدات للفحص وصيدلية خاصة، بالإضافة إلى توافر الأطقم الطبية اللازمة.

وكانت مصر سجلت، الاثنين، 149 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية منذ تأكيد الإصابة الأولى في فبراير.

وفرضت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وموطن 100 مليون نسمة، حظر التجول ليلا لمواجهة انتشار الفيروس، وأغلقت مطاراتها ومنتجعاتها السياحية
وظهر أمس الثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه لا توجد مشكلة في مخزون القمح الاستراتيجي، وإن مصر على استعداد للإنفاق إذا اقتضت الضرورة من أجل الحفاظ عليه.


وأضاف الرئيس المصري "لو الأمر محتاج تعاقدات أغلى أو تعاقدات أكبر فسنفعل".

وكان السيسي قد شجع السلطات على زيادة احتياطيات البلاد من السلع الاستراتيجية، في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن الإمدادات الغذائية بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال مجلس الوزراء المصري في وقت سابق، إن الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح كافية لمدة أربعة أشهر، قبل الحصاد المتوقع للمحصول المحلي والذي يبدأ في منتصف أبريل.

وعلى صعيد أخر أكد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مساء الثلاثاء، وجوب إنفاق القادرين على كل من تضرر من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، سواء من تضرر من الجلوس في المنزل أو تخفيض قدرة العمل أو تسريح بعض العمال والموظفين.

وأوضح شيخ الأزهر في فيديو نشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك "أنه يجب على كل القادرين، الإسراع بالإنفاق على إخوانهم، لأننا جميعا أخوة، ونحن جميعا كل منا مسؤول عن الآخر".

وأضاف الطيب، خلال مقطع الفيديو له أن "النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب مثلا بمجتمعات المسلمين بالجسد الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضوًا، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر، فلا يظن القادرين أن لهم حرية الاختيار، إن شاءوا أنفقوا وإن شاءوا لم ينفقوا، حيث إن الانفاق على القادرين، فرض واجب وحتم لازم، هو ذاك أو النار".

وأكد الإمام الأكبر أن هذا الوباء من المواطن الذي يجبر فيها القادرون على مشاركة الضعفاء ومشاركة الفقراء.

وتابع: "نحن نعلم أن الشعب المصري سواء القادر أو غير القادر شعب أصيل، ويقدر تمامًا التضامن والتكافل والأخوة، كنا نرى أن من لديه في منزل المزيد من اللبن يخرج ويعطي لمن ليس لديه مصدر للبن، هذا التعاون والتكافل أصل من أصول الإسلام".

وذكر شيخ الأزهر: "المطلوب التيقظ أن هناك واجب شرعيًا على القادرين أن يبادروا به، وهو إنفاق للأموال والتبرعات في مواطنها التي جعلت لإنقاذ هؤلاء الذين مسهم الضر من انتشار هذا الوباء".