في Saturday 24 December, 2022

استنفار في العراق وسط أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ

كتب : زواية عربية - متابعات

يشهد العراق تقلبات شديدة في طقسه هذه الأيام، رافقتها أمطار وسيول غزيرة متواصلة منذ، ليل الجمعة السبت، في مختلف المحافظات وخاصة بغداد والنجف وذي قار والديوانية والأنبار وكركوك، حيث غمرت المياه الأحياء والطرقات داخل العديد من المدن والمناطق.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية عن متابعتها لجهود فرق الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، موجهة بالاستنفار الكامل ، وذلك في بيان جاء فيه "يتابع وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري ومنذ يوم أمس الجمعة ولغاية الآن إجراءات مديرية الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، ومساعدة المواطنين، والحالات الإنسانية في بغداد والمحافظات".

وبينت الداخلية العراقية أن الوزير طالب بالاستنفار الكامل لجميع فرق الدفاع المدني، والعمل على مساندة الجهد الحكومي في سحب مياه الأمطار، وتكثيف الجهود مع مفاصل وتشكيلات وزارة الداخلية خلال الظروف الجوية الحالية التي تمر بها البلاد.

وأعلنت أمانة بغداد أن جميع جهود دوائرها دخلت حالة الانذار القصوى لتصريف مياه الأمطار، وجاء في بيان صادر عن أمين بغداد عمار كاظم، أن "جميع الجهد الآلي والبشري لأمانة بغداد مستنفر لتصريف مياه الأمطار عن الشوارع والأحياء السكنية في العاصمة بغداد، وهناك شدة مطرية عالية استمرت لعدة ساعات ولا زالت مستمرة وبمعدل يفوق الطاقة التصميمية لشبكة العاصمة بغداد ".

وشهدت مدينة بغداد شهدت هطول أمطار غزيرة وشديدة تفوق معدلاتها الطاقة الاستيعابية لشبكة مجاري بغداد، والعمل جاري من قبل ملاكات أمانة بغداد لتصريفها بأسرع وقت ممكن "، على حد قول أمين العاصمة.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن بعض خطوط الطاقة الكهربائية المغذية للمحطات خرجت عن الخدمة بفعل سوء الأحوال الجوية.

خبراء مناخ وبيئة يرون أن التغيرات المناخية المتطرفة التي تعصف بالعراق، تتجسد في مثل هذا الوقت من العام، في معدلات هطول مطرية كثيفة وغير مسبوقة، ما يتسبب بفيضانات مدمرة وسيول جارفة بفعل عجز بنى التصريف والاحتواء عن استيعاب هذا الكم الهائل من المياه المتراكمة والمنهمرة بلا توقف لساعات طويلة.

فيما ينتقد آخرون تهالك البنى التحتية والخدمية في مختلف المدن والمحافظات العراقية وخاصة الكبيرة منها، مطالبين بتخصيص خطط مجدية وميزانيات ضخمة لمواجهة مفاعيل تحولات المناخ المدمرة والحد من تداعياتها، والتي يعد العراق خامس أكثر دول العالم تضررا منها وفق الأمم المتحدة.