في Wednesday 18 January, 2023

80 طفلًا يموتون يوميًا.. انتشار حقنة دواء قاتلة في صنعاء

كتب : زواية عربية - متابعات

كشفت مصادر طبية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن انتشار حقنة دواء مزيفة جديدة في عدد من الصيدليات والمستشفيات تعطى للأطفال المواليد والنساء الحوامل وتسبب الوفاة.

ونقل موقع "نيوزيمن" الإخباري عن المصادر قولها، إن حقنة الـ(anti-d) التي تعطى للحوامل في فترات معينة ومنتشرة حاليا في صنعاء ما هي إلا حقنة مزورة، مشيرة إلى أن الفحوص المخبرية والتحاليل كشفت أن الحقنة المزورة عبارة عن حقنة (ديكساميثازون) وهو دواء يستخدم للتحسس وليس له علاقة بحقنة الـ(anti-d) التي تعطى للحوامل.

وإبرة الـ(anti-d) تعطى للحامل إذا كانت فصيلة دمها سالبة وفصيلة دم زوجها موجبة، وكذا يتم إعطاء المرأة في حال حدوث أي نزيف للأم خلال الحمل أو إجهاض أو تعرضت لضربة قوية على البطن وكان هناك احتمال انتقال دم من الجنين إلى الأم، وكذا عند إجراء أي تداخل جراحي، كما تعطى وقائيا على 27 أسبوعا وبعد الولادة خلال 3 أيام، وهناك حالات غيرها يتم إعطاؤها الحقنة.

وكانت الهيئة العليا للأدوية في اليمن أصدرت تعميما بسحب جميع الحقن المزورة من السوق الدوائية اليمنية، وعدم استخدام المنتج المصنع في دولة الهند، وعدم التعامل معه بسبب أنه مغشوش وغير مسجل وغير مرخص.

ورغم التحذيرات لا تزال الحقنة منتشرة في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، ويتم إعطاء النساء جرعات منها أثناء الحمل وبعد الولادة، وهو ما سبب الكثير من حالات الوفاة خلال الفترة الماضية.

وكشفت بيانات رسمية صادرة عن الجهات الصحية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن أكثر من 80 مولودا من حديثي الولادة يتوفون يوميا، في حين تم تسجيل وفاة 183 حالة من الأمهات دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات الغامضة.

وبحسب الإحصائيات فإن الفترة من يناير 2021 وحتى أغسطس 2022، تم تسجيل وفاة نحو 3 آلاف و132 حالة وفاة للمواليد، كما بلغت تشوّهات الأجنة 618 حالة.

وجاءت التحذيرات من الحقنة المزورة عقب أشهر من جريمة وفاة وإصابة العشرات من أطفال مرض السرطان بسبب حقنهم بجرعة فاسدة ومنتهية داخل مستشفى الكويت العام بصنعاء، في قضية هزت الرأي العام وسارعت الميليشيا الحوثية وقياداتهم المتورطة في تهريب الدواء لطمس القضية وتمييعها.

وعزت مصادر طبية في صنعاء إلى أن القيادات الحوثية المسيطرة على وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية مستمرة في فسادها بالقطاع الدوائي دون المبالاة بصحة وحياة الملايين من اليمنيين في مناطق سيطرتهم.