في Wednesday 29 April, 2020

بومبيو: إيران تنقل السلاح للشرق الأوسط عبر طائرات.. وسنمنعها من شرائه

كتب : أحمد العربي

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إن إيران تستخدم الطائرات لنقل الأسلحة إلى دول في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده تعمل على منع طهران من شراء أي أسلحة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

من جانب آخر، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي، بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما طالب بومبيو القادة العراقيين بتنحية خلافاتهم جانبا لمساعدة الشعب العراقي والحفاظ على الشراكة مع واشنطن، مشددا على أهمية إدراج كل الجهات المسلحة تحت سيطرة الحكومة العراقية.

وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عبر "تويتر"، قائلًا إنه وجه البحرية بإسقاط وتدمير جميع الزوارق الحربية الإيرانية حال تحرشها بالسفن الأمريكية في البحر.

جاءت تلك التغريدات بعد مناورة خطيرة جرت في 15 أبريل/نيسان للزوارق الإيرانية قرب السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي، ووعد قائد الحرس الثوري الإيراني بـ"رد ساحق" على أي عمل مماثل.

وقال موقع "ديلي بيست" الأمريكي، خلال تقرير له، إن هذا الحادث والتهديدات التي أعقبته أظهرت أنه حتى لو تركز معظم انتباه العالم على جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن أعراض الحرب تزداد قوة يومًا بعد يوم.

وأشار الموقع إلى الهجوم الصاروخي على معسكر تاجي في العراق الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل جنديين أمريكي وبريطاني، لافتًا إلى أن المعسكر يؤوي قوات التحالف ضد داعش وعناصر الناتو.

كما تسببت الضربات الانتقامية الأمريكية على مواقع مستودعات الأسلحة في العراق التي تخص مليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران في إبقاء الحرب محمومة.

وفي الأول من أبريل/نيسان، قال ترامب: "إن إيران كانت تخطط لشن هجوم ضد القوات الأمريكية في العراق".

لكن نبه "ديلي بيست" من الخطر الذي يحدق بالأمريكيين في أفغانستان، مشيرًا إلى أنها ربما تكون الساحة المفضلة لهجمات وكلاء إيران على القوات الأمريكية لأسباب عدة، أحدها أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني لديه خبرة هناك تعود إلى ربع القرن تقريبًا.

وأوضح الموقع أن فيلق القدس يقود عمليات إيران خارج الحدود، وغالبًا من خلال تدريب وتنظيم المليشيات المستخدمة في القتال والعمليات السرية، والأنشطة الإرهابية؛ لدعم أهداف إيران الإقليمية.

لعدة سنوات، كان قاسم سليماني قائد الفيلق معروفا بأنشطته في العراق وسوريا ولبنان، لكن بعد مقتله خلال هجوم أمريكي أثناء زيارته لبغداد بداية يناير/كانون الثاني، اختير قاآني فورًا لخلافته، الذي عمل نائبًا منذ نهاية التسعينيات.

لكن في حين ركز سليماني بشكل رئيسي على الدول الواقعة غرب إيران، عمل قاآني على الدول في شرقها، وخاصة أفغانستان.

وحذر "ديلي بيست" من أن قاآني اليوم لن يفوت فرصة لشن ضربة ضد الولايات المتحدة من مثل نقطة الضعف تلك، لافتًا إلى أن أمريكا حاليًا تعمل على إنقاذ اتفاق السلام مع حركة طالبان، الذي من شأنه أن يمنح ترامب مخرجًا من "حرب لا تنتهي" هناك قبل الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن بين أدوات قاآني، بحسب الموقع الأمريكي، آلاف من المقاتلين من لواء فاطميون، الذي يتشكل بشكل رئيسي من الأقلية الطائفية الأفغانية.

وأشار إلى تمركز إيران داخل جارتها الشرقية أكثر من العراق أو مياه الخليج العربي والمحيط الهندي، لجعل الأمريكيين يعانون بينما يحاولون إخراج أنفسهم، لكنه قال: "السؤال الحقيقي هو ما إن كانت إيران تريد خروجهم من أفغانستان عاجلًا أم آجلا".