مصر تستعيد جواز سفر الرئيس السادات بعد عرضه للبيع بمزاد دولي

أعلنت مكتبة الإسكندرية التي تحتضن متحف الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، الإثنين، استعادة جواز سفر الأخير، وضمه لمقتنيات المتحف بعد تدخل رئاسي، حال دون بيعه بمزاد دولي.

جاء ذلك في بيان لمكتبة الإسكندرية التي تقع شمالي مصر (حكومية)، نشره موقعها الإلكتروني الإثنين.

ويأتي الإعلان المصري، بعد 40 يوما من جدل واسع بشأن كيفية عرض جواز السفر الدبلوماسي لأنور السادات، بأحد المزادات في الولايات المتحدة للبيع بأكثر من 47 ألف دولار، ونفت المكتبة وقتها استلامه ضمن مقتنيات المتحف الذي تأسس عام 2009.

وأفادت مكتبة الإسكندرية في البيان ذاته، بأنه "يسعدها أن تعلن تسلمها الأحد لجواز السفر الدبلوماسي للرئيس الراحل السادات الذي لم يكن ضمن مقتنياته المستلمة من المكتبة".

وأوضحت أن "الاستلام تم بعد أن استردته أجهزة الدولة المصرية من الخارج، وبسرعة تفوق أي تصور، وفي وقت قياسي، نظرًا لثقة الدولة المصرية في مكتبة الإسكندرية، ودورها في الحفاظ على تراث الوطن وأبنائه".

وأكدت أنه "تم التوجيه بضم جواز السفر المسترد إلى مجموعة مقتنيات الرئيس الراحل بالمكتبة، وعرضه عرضا متحفيًا مناسبًا يليق برؤساء مصر".

وأشارت مكتبة الإسكندرية، للجدل الذي أثير وقت عرضه بالمزاد، قائلة: "أثارت بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا جدلًا واسعًا حول بيع جواز السفر الدبلوماسي الخاص بالرئيس الراحل".

وأضافت: "تم الزج باسم مكتبة الإسكندرية وقتها في هذا الجدل، وأكدت أنها لم تستلم نهائيًا أي جوازات سفر سواء عادية أم دبلوماسية خاصة بالرئيس الراحل من الأساس، ضمن مجموعة المقتنيات التي تم إهدائها من زوجته جيهان السادات، وأن المقتنيات التي تم استلامها من أسرته محفوظة حفظًا مخزنيًا ومتحفيًا تحت قواعد حفظ منضبطة".

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قال أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن " استعادة جواز سفر الرئيس السادات من الخارج جاء بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأضاف زايد خلال تصريحات متلفزة نقلتها صحيفة الشروق المحلية، أن "جواز السفر ليس قطعيا أثارا لكنه مرتبط بالهوية والكرامة، ولهذا السبب كان التحرك سريعا جدا لاستعادته".

وتم تدشين متحف السادات في عام 2009 في أحد أجنحة مكتبة الإسكندرية العريقة ويقع على مساحة 260 مترًا، وهو الأول من نوعه للرئيس السابق ويضم مجموعة من الملابس الخاصة بالرئيس الراحل، ومقتنيات ورقية بعضها بخط يده، ونياشين وأوسمة وكتب، فضلاً عن المكتب الخاص به.