في Thursday 14 May, 2020

بومبيو يبحث مع نتنياهو في إسرائيل قضية الضفة الغربية

صورة أرشيفية

تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء عن تعقيدات اعتزام إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة فعليا، وقال بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الخطوة يجب أن تتم طبقا لخطة السلام الأمريكية.

وأثناء زيارته لإسرائيل التي استغرقت يوما واحدا وجه بومبيو انتقادات جديدة للصين بسبب ما وصفه بعدم شفافية بكين فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا الجديد في ووهان أواخر العام الماضي. ورفضت الصين مزاعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حجب معلومات عن الفيروس.

وأجرى بومبيو محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه السياسي بيني جانتس الذي تحول إلى حليف في الائتلاف الحكومي الجديد، وذلك قبل يوم واحد من تولي حكومتهما الجديدة مهامها.

وتعتزم الحكومة الجديدة، في يوليو تموز، مناقشة بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وعلى منطقة غور الأردن الاستراتيجية بالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 والتي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها مستقبلا.

وفي مقابلة مع صحيفة إسرائيل هايوم، والتي نقلت عنه بالعبرية، قال بومبيو إن ضم الضفة الغربية قرار إسرائيلي من حق نتنياهو وجانتس اتخاذه.

لكن بومبيو أشار إلى أن هذه القضية معقدة وتتطلب التنسيق مع واشنطن التي شكلت فريقا مشتركا مع إسرائيل لرسم الخطوط الجديدة التي تحدد الأراضي بالضفة الغربية طبقا لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وقال إنه تحدث مع الزعيمين الإسرائيليين ”حول قضايا أخرى متصلة بذلك مثل كيفية التعامل مع كل الأطراف المعنية وكيفية التأكد من أن تلك الخطوة اتخذت بشكل مناسب“ طبقا لخطة ترامب.

لكن، وفي محاولة لنفي تقارير بأن محادثات الضم هي الهدف من زيارة بومبيو، قال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية ”أعتقد أن علينا دحض فكرة أننا ذهبنا إلى النصف الآخر من العالم للحديث عن الضم“.

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب التي تتضمن إدماج الغالبية العظمى من المستوطنات في ”أراض إسرائيلية متماسة“.

وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية شبه الكاملة تتألف من مساحات من الأراضي من الضفة الغربية إضافة إلى قطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط ومساحتين من الأراضي في صحراء النقب بجنوب إسرائيل.

وفي تصريحات نقلها التلفزيون مساء يوم الأربعاء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين سيعيدون النظر في اتفاقات السلام مع إسرائيل والاتفاقات مع الولايات المتحدة في حال قيام إسرائيل بضم أراضي الضفة الغربية.

وتابع عباس ”سنعيد النظر في موقفنا من كل الاتفاقات والتفاهمات سواء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي أو مع الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وسنكون في حل من كل تلك الاتفاقات والتفاهمات إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من أراضينا المحتلة وسنحمل الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية كل ما يترتب على ذلك من آثار أو تداعيات خطيرة“.