في Thursday 20 April, 2023

زيلينسكي يضغط لضم أوكرانيا للناتو وتسليمها أسلحة

الرئيس الأوكراني
كتب : زوايا عربية - وكالات

حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس 20 أبريل 2023، حلف الناتو على ضم بلاده وتقديم المزيد من الأسلحة إليها لمحاربة روسيا، في مطلب يمثل إن تحقق خطراً على موسكو التي تعتبر الحلف الأطلسي تهديداً وجودياً لها.

وتدعو أوكرانيا منذ سنوات للانضمام إلى الناتو ، وطالبت بذلك أكثر بعد اندلاع الحرب في فبراير 2022 باعتبارها الضمانة الحقيقية الوحيدة لأمنها في مواجهة موسكو.

وحلف الناتو الذي يؤيد من حيث المبدأ ضم هذا البلد، يبقي الغموض حول الجدول الزمني، إذ إن دخول كييف إلى المنظمة قد يسبّب تصعيداً في النزاع لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطا أحمر.

ووصل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى كييف، الخميس، في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ اندلاع الحرب.

وقال زيلينسكي إثر لقائه ستولتنبرغ إن "قمة الناتو في فيلنيوس (في يوليو) يمكن أن تصبح تاريخية"، مشيراً إلى أنه "من المهم أن تتلقى أوكرانيا خلالها الدعوة المناسبة" للانضمام إلى هذه المنظمة. وأصر على أن "الوقت قد حان".

من جهته، أكّد ستولتنبرغ دعم المنظمة لطموحات كييف دون أن يتطرق إلى الجدول الزمني، معتبراً أن الأولوية هي لتحقيق النصر في الحرب.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في كييف، إن "مستقبل أوكرانيا هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية. مستقبل أوكرانيا في الناتو. جميع الحلفاء متفقون على ذلك".

وأضاف أنه "في الوقت نفسه يتمثل الهدف الرئيسي للتحالف ولأعضائه في ضمان انتصار أوكرانيا" في الحرب.

وأوضح أن مسألة الانضمام ستطرح خلال قمة فيلنيوس التي يؤمل أن يشارك فيها زيلينسكي.

وتابع: "أقرّ بالطبع بأن الرئيس زيلينسكي سيتطرق إلى مسائل العضوية والضمانات الأمنية وسيكون ذلك على رأس جدول أعمال" قمة الناتو.

وفي ما يتعلق بقضية المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، حضّ زيلينسكي ستولتنبرغ على فعل المزيد.

وتقول كييف إنها بحاجة ماسة إلى مقاتلات ودبابات ومدفعية وأنظمة إطلاق بعيدة المدى لضرب المستودعات الروسية بعيداً عن خط الجبهة.

وبعد مقاومة الهجمات الروسية على الجبهة الشرقية طوال الشتاء، تستعد القوات الأوكرانية لشن هجومها في الربيع أو الصيف، لكن لهذا الغرض عليها تخزين الذخيرة والأسلحة.

كما أكد زيلينسكي أن الهدف يبقى "التحرير الكامل للأراضي (الأوكرانية) من المحتل الروسي".
لكن بين المخزون غير الكافي والخوف من التصعيد والمشاكل اللوجستية، أظهر الأوروبيون والأميركيون حذراً أكبر مما كانت كييف تريد.

ودعا زيلينسكي ستولتنبرغ لمساعدة كييف على "تجاوز تحفظات شركائنا في ما يتعلّق بإيصال أسلحة معيّنة، تحديداً تلك بعيدة المدى والطيران الحديث والمدفعية والمدرعات".

وقدرة كييف على شن هجوم مضاد واسع النطاق هي الموضوع الرئيسي للتكهنات مع بداية الربيع، بعد فترة طويلة من حرب الاستنزاف التي تهدف إلى إنهاك الروس.

وإذا كان الدفاع الشرس عن باخموت - مركز القتال في الشرق - كلّف الروس ثمناً باهظاً، فإن الجيش الأوكراني تكبّد خسائر فادحة وهو يستخدم مخزوناً كبيراً من الذخيرة.

وأشار ستولتنبرغ في هذا السياق إلى أن المباحثات المقررة الجمعة مع الدول الأعضاء في حلف الناتو بشأن القاعدة العسكرية الأميركية في رامشتاين بألمانيا ستتطرق الى تسليم أسلحة إضافية لكييف، دون تحديد نوعها.

وقال إن الحلف يركز على إمداد الذخيرة للأنظمة المنتشرة في أوكرانيا.

وأضاف: "أتوقع من الحلفاء (داخل المنظمة) وشركاء الناتو القيام بمزيد من الإعلانات الملموسة عن الدعم العسكري لأوكرانيا".

وتابع ستولتنبرغ: "من المهم التأكد من أن الأنظمة والأسلحة الموجودة في أوكرانيا تعمل كما ينبغي، أي أن الذخيرة وكميات ضخمة من الذخيرة وقطع الغيار والصيانة ضرورية".

وأوضح ن الغرب قدّم أكثر من 150 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب بما في ذلك 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية.