في Sunday 17 May, 2020

الكنيست الإسرائيلي يصادق على حكومة نتنياهو

صادق الكنيست الإسرائيلي، الأحد، على الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبعد ثلاثة انتخابات مثيرة للانقسام وغير حاسمة، وعام ونيف من الشلل السياسي وتأجيل آخر لمدة ثلاثة أيام بسبب الاقتتال السياسي في حزب الليكود على المناصب الوزارية، من المقرر أن يؤدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية اليمين الدستورية اليوم الأحد.

وقدم نتنياهو حكومة الوحدة الجديدة التي شكلها إلى الكنيست اليوم. وقال نتنياهو في خطابه أمام البرلمان: "الشعب يريد حكومة وحدة وهذا ما سيحصل عليه اليوم".

نتنياهو: حان وقت ضم مستوطنات الضفة

كما اعتبر نتنياهو أن على الحكومة الجديدة العمل على ضم مستوطنات الضفة الغربية.

وقال نتنياهو أمام البرلمان بعد أن أتى على ذكر تلك المستوطنات "حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي وكتابة فصل آخر في تاريخ الصهيونية".

وأضاف "هذا الإجراء لن يبعدنا عن السلام، بل سيقربنا إليه أكثر".

ويرجح أن تسبب هذه الخطوة ضجة دولية وتوترات في الضفة الغربية التي شهدت مؤخراً تصعيداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويعيش أكثر من 450 ألف إسرائيلي على أراضي الفلسطينيين في 100 مستوطنة في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 50% خلال العقد الماضي في عهد نتنياهو.

وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأكد نتنياهو في خطابه أمام الكنيست، أن "مئات الآلاف من إخواننا اليهود في يهودا والسامرة سيبقون دائماً في مكانهم كجزء من أي اتفاق سلام نهائي". ويهودا والسامرة هو الاسم العبري للضفة الغربية.

الحكومة الأكثر تضخماً

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان كل من نتنياهو وشريكه المنافس بيني غانتس قد أعلنا تعييناتهما في الحكومة الجديدة، الأكثر تضخماً في التاريخ الإسرائيلي مع 36 وزيراً و16 نائباً متوقعين.

وأعلن نتنياهو وغانتس، الجنرال العسكري السابق، الشهر الماضي، أنهما سينحيان خلافاتهما جانباً لتوحيد القوى لقيادة البلاد خلال أزمة فيروس كورونا وتأثيراتها الاقتصادية الشديدة.

ويقضي اتفاقهما المثير للجدل لتقاسم السلطة بأن يتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء لأول 18 شهراً قبل أن يتم استبداله بغانتس لمدة 18 شهراً. وستحتوي كتلة كل منهما أيضاً على عدد مماثل من الوزراء، كما ستمنح كل كتلة حق النقض على القرارات الرئيسية.

كثرة الوزراء.. وتوزيع الحقائب

واتهم مراقبون الحكومة بأنها بعيدة عن الواقع من خلال إنشاء العديد من المناصب الوزارية في وقت ارتفعت فيه البطالة إلى 25% نتيجة لوباء فيروس كورونا.

لكن لأن كتلة نتنياهو تضم عدة أحزاب صغيرة، لم يتبق لديه سوى عدد محدود من المناصب الوزارية التي يمكن تقديمها لحزب الليكود، وقد واجه تمرداً صغيراً من أعضاء بارزين غاضبين في الحزب.