في Thursday 21 May, 2020

اتفاق أمريكي فرنسي بشأن التدخل الأجنبي في ليبيا (تفاصيل)

كتب : أحمد العربي

أعلن البيت الأبيض عن اتفاق جديد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرو بشأن ليبيا

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا بواعث القلق حول "التدخل الأجنبي المتزايد" في ليبيا و"اتفقا على الحاجة الماسة لوقف التصعيد".

وأضاف البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا أيضا التقدم الذي يتحقق في إعادة فتح الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى الاقتصادات العالمية التي تضررت بفعل إجراءات العزل العام بسبب تفشي وباء كورونا.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اعترف وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بتدخل بلاده عسكريا في الشأن الليبي، قائلًا:"تدخلنا أحدث تغييرا في الموازين بذلك البلد".

وفي حديثه حول الشأن الليبي أقر آكار بتقديم بلاده أنشطة استشارية وفعاليات تدريب عسكرية لمليشيات حكومة السراج في العاصمة طرابلس، وتابع قائلًا: "لا شك أن هناك تغيرًا كبيرًا في الموازين حدث بليبيا بعد أن بدأت قواتنا المسلحة تلك الأنشطة والفعاليات هناك".

ويعبّر الأتراك عن امتعاضهم من حالة التعتيم التي يتمّ فيها دفن جنودهم المقتولين في ليبيا، ويصرّحون بخشيتهم من أن تتحوّل ليبيا إلى مقبرة للجنود الأتراك، من أجل تحقيق أطماع أردوغان التوسعية.
ويستهدف الاتفاق الأمريكي الفرنسي الممارسات التركية في ليبيا بشكل كبير.
وعلى صعيد آخر رحبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الأربعاء، بإعلان الجيش الليبي هدنة إنسانية بمناسبة عيد الفطر المبارك، ودعت مليشيات فايز السراج إلى الامتثال لقرار وقف إطلاق النار.

وحذرت اللجنة الليبية، في بيان، من استمرار التصعيد العسكري في طرابلس ومناطق غرب البلاد، وقالت إن ذلك سيفاقم الأزمة والمعاناة الإنسانية للمدنيين، وينذر بعواقب وخيمة وكارثية على حياة الأبرياء.

وكان الجيش الليبي، قرر فجر الأربعاء، عدة مبادرات إنسانية بمناسبة عيد الفطر بينها تخفيف "المظاهر المسلحة" في طرابلس، ووقف إطلاق النار أحادي الجانب.

كما أعلن تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومتر على أن تعود مليشيات السراج ذات المسافة وذلك لإفساح المجال في طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا إن عدم وقف إطلاق النار سيؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري وتوسع دائرة العنف والاقتتال في البلاد.

وطالبت جميع أطراف النزاع المسلح بطرابلس بالامتثال الفوري والكامل للدعوات المحلية والنداءات الإقليمية والدولية المطالبة بوقف إطلاق النار والتهدئة والعودة إلى العملية السياسية للأزمة الليبية

وتابع البيان أن وقف إطلاق النار والتهدئة يشكل عنصرًا أساسيًا لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين، كما من شأنه التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يمر بها الأبرياء جراء الحرب .

ودعت اللجنة الليبية الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين إلى الإلتزام بتعهداتها والتي من أبرزها الامتناع عن أي تدخل أجنبي في شؤون ليبيا والالتزام بحظر التسليح.

وطالبت اللجنة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمضاعفة جهودها والضغط على مليشيات السراج لقبول دعوات وقف إطلاق النار والتهدئة وإخلاء مناطق النزاع بجنوب وجنوب غرب طرابلس من جميع المظاهر المسلحة وضمان حق عودة النازحين إلى منازلهم.

وتستمر تركيا في إرسال المرتزقة السورييين إلى ليبيا حيث تجاوز عددهم وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، 9600 مرتزق، بينهم أطفال ومنتمين لتنظيمات على وقوائم الإرهاب الدولي مثل "جبهة النصرة".

ورغم أن الجيش الليبي وحكومة فايز السراج قد قبلا الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن المليشيات خرقت الهدنة، من اليوم الأول.