في Monday 19 June, 2023

برعاية السعودية.. مؤتمر في جنيف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان

مساعدات للسودان
كتب : زوايا عربية - وكالات

تستضيف مدينة جنيف السويسرية اليوم الإثنين 19 يونيو 2023، مؤتمرًا برعاية السعودية؛ لمحاولة تنسيق وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان السودان، حيث الحرب مستمرة منذ أكثر من شهرين.

وأمس الأحد، دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ، أبرمها الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

والتزم الطرفان بوقف إطلاق النار؛ للسماح بمرور المساعدات الإنسانية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وهي إحدى أفقر دول العالم.

ورغم توقف إطلاق النار الأحد بعد عدة أيام من القصف المتواصل، لا تزال الأدوية والمواد الغذائية شحيحة.

وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتّفاقات وقف النار أطول.

وقالت هناء حسين التي تقطن وسط الخرطوم: "مشكلتنا أن الأيام التي تلي الهدنة تكون قاسية جدًا كأنما المقاتلون يريدون تعويض أيام الهدنة".

من جهته، قال سامي عمر الذي يقطن ضاحية أم درمان شمالي العاصمة: "نريد وقفًا شاملًا لإطلاق النار".

وأضاف أن "الهدنة لا تكفي لكي نواصل حياتنا. قد يتوقفون عن القتال، لكن قوات الدعم السريع لن تغادر المنازل (التي سيطر عناصرها عليها)، كما أن المرور عبر نقاط التفتيش صعب أيام القتال".

تسبّب النزاع، منذ اندلاعه في 15 أبريل، بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد).

إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفًا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان وعددهم نحو 45 مليونًا، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل النزاع.

وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16% فقط من التمويل المطلوب.

وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه "إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة".

إلى جانب السعودية، سيشارك في المؤتمر كل من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وفق الحكومة السعودية.

ومنذ أسابيع، تقود واشنطن والرياض وساطة في مفاوضات في جدّة لحل النزاع الدائر في السودان.

وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة من إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقًا متزايدًا خاصة في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

والخميس، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان، إن إقليم "دارفور يتجه سريعًا نحو كارثة إنسانية"، مضيفًا: "لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك".

والثلاثاء الماضي، حذّر رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس من أنّ العنف في دارفور، خاصة في الجنينة، قد يرقى إلى "جرائم ضدّ الإنسانيّة".