دعوات لإصلاح شامل في الشرطة الفرنسية بعد مقتل جزائري

دعا السياسي والصحفي الفرنسي جان لوك ميلينشون اليوم الأربعاء 28 يونيو 2023، إلى إجراء إصلاح شامل للشرطة الفرنسية ، في أعقاب مقتل مراهق جزائري على يد شرطي بأحد أحياء العاصمة باريس .

وقال الصحفي الفرنسي: "كفى جرائم قتل بشراكة الدولة! يجب إصلاح ملف الأمن الداخلي بالكامل، ومعاقبة الجناة".

ووقعت حادثة وفاة المراهق الجزائري الأصل "نائل" في ضاحية نانتير غرب باريس، أثناء محاولته الفرار من إحدى نقاط المراقبة المرورية.

وسادت حالة من التوتر واشتعلت نيران الاحتجاجات في المدينة ليل الثلاثاء الأربعاء، وأعقب ذلك توترات شديدة في عدة بلدات في ضواحي باريس بين الشباب والشرطة أدت لاعتقال 31 شخصًا من قبل الشرطة، وتم تمديد حجزهم.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "الشرطة تقتل".

وتصاعدت الدعوات مطالبة باستجابة قضائية وسياسية، من خلال إطلاق "لجنة تحقيق برلمانية وصوت سياسي قوي"، فيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه بالقول: "لا شيء يبرر قتل شاب"، مضيفا أن "هذا الموت لا يمكن تفسيره ولا يغتفر".

من جانبه، استنكر المحامي اليساري لعائلتي زيد وبونا اللذين توفيا إثر صعقة كهربائية عام 2005 بعد محاولتهما الهروب من سيطرة الشرطة ما حدث للمراهق البالغ من العمر 17 عاما، مؤكدا "الأكاذيب الدائمة من قبل الشرطة".
وتساءل المحامي: "إلى متى يستمر إفلات الشرطة من العقاب".

وأشارت صحيفة "لا ليبراسيون" الفرنسية، إلى أنه "لولا أن احد المارة صور الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل لما تبينت حقيقة ما قامت به الشرطة التي ادعت على حد تعبيرها أن نائل حاول دهس شرطيين، لذلك تم إطلاق النار عليه".

وعلقت قناة "فرانس 24" على الحادثة التي أثارت غضبا كبيرا في فرنسا، وطرحت تساؤلات حول عنف الشرطة.

وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان، أنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقرا بأن مقطع الفيديو المنشور "صادم جدا".