توتر حذر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

يسود المنطقة الشمالية على الشريط الحدودي اللبناني الإسرائيلي توتر حذر، إثر قيام عناصر من حزب الله اللبناني ببناء معسكرات من خيام في منطقة كفرشوبا، التي تعتبرها السلطات الإسرائيلية أرض تتبع لها.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، تحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن تعرض عناصر من الجيش الإسرائيلي لرشق بالحجارة من الجانب اللبناني، وذلك خلال عملية تنظيف عند الشريط الشائك على الحدود.

في حين أفادت مراسلة "إرم نيوز" في العاصمة اللبنانية بيروت بتقدم قوة إسرائيلية باتجاه نقطة متحفظ عليها دوليًا قرب الحدود مع إسرائيل ، وقامت باقتلاع الأشجار من خارج السياج التقني، خارقة الخط الأزرق لمسافة متر أثناء عملية تنظيف لمحيط السياج عند الحدود بين بلدة ‎حولا ومستعمرة "المنارة".

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت رصاصة وقنبلة صوتية على مواطنين لبنانيين تظاهروا وتمكنوا من منع استمرار الخرق، مبينة أن الجيش اللبناني انتشر في المنطقة، كما تحدثت عن حالة توتر تشهدها الحدود الجنوبية.

وتناول الإعلام الإسرائيلي مستوى الردع الإسرائيلي، حيثُ نقل عن محلليين ونشطاء إسرائيليين، قولهم: "لجأنا إلى واشنطن لأن ردعنا تآكل تماما، حزب الله يردعنا".

وأكدت القناة "13" الإسرائيلية، أنّ الردع الإسرائيلي "تآكل لدرجة أنّه غير موجود حالياً"، مشيرة إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) أصبحت تردع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن محلل الشؤون العسكرية يوسي يهوشوع، قوله: إنّ إسرائيل لديها "جبهة مفتوحة في لبنان"، بعد "الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله هناك، ويرفض إخلاءهما"، لأنه يدرك أن الردع الإسرائيلي بات غائبًا.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل توجهت إلى واشنطن بهدف "العمل مع لبنان للضغط على حزب الله"، وذلك بهدف إخلاء نقطتين عسكريتين في تلال كفرشوبا، وهو ما اعتبرته الصحيفة مؤشرا على "فقدان أي ردع".