في Friday 7 July, 2023

الأمم المتحدة تعترف: تغير المناخ خرج عن نطاق السيطرة

أنطونيو غوتيريس
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن "تغير المناخ خرج عن نطاق السيطرة"، وذلك بعد أن أظهر تحليل للبيانات أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 7 أيام، آخرها يوم الأربعاء الماضي، كان أكثر الأسابيع حرارة على الإطلاق.

وأضاف غوتيريس : "إذا أصررنا على تأخير الإجراءات الرئيسية المطلوبة، أعتقد أننا نتجه نحو وضع كارثي، كما يظهر آخر رقمين قياسيين في درجات الحرارة" ، في إشارة إلى سجلات درجات الحرارة العالمية، التي تم كسرها يومي الاثنين والثلاثاء.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن تحليلًا غير رسمي للبيانات أظهر أن العالم ربما شهد أسوأ 7 أيام على التوالي في درجات الحرارة.

وبلغ متوسط درجة حرارة الهواء العالمية 17.18 درجة مئوية (62.9 فهرنهايت) يوم الثلاثاء الماضي، وفقًا للبيانات التي جمعتها المراكز الوطنية الأميركية للتنبؤ البيئي (NCEP) ، متجاوزًا الرقم القياسي 17.01 درجة مئوية الذي تم الوصول إليه يوم الاثنين.

وخلال فترة السبعة أيام المنتهية يوم الأربعاء، كان متوسط درجة الحرارة اليومية أعلى بما قيمته 0.04 درجة مئوية (0.08 فهرنهايت) من أي أسبوع في 44 عامًا، وفقًا لبيانات جامعة "ماينز" الخاصة بتحليلات المناخ، حيث أظهر هذا المقياس أن متوسط درجة حرارة الأرض يوم الأربعاء ظل عند مستوى قياسي بلغ 17.18 درجة مئوية.

من جانبها، قالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، التي تعتبر أرقامها المعيار الذهبي في بيانات المناخ، إنها لا تستطيع التحقق من صحة الأرقام غير الرسمية.

وأشارت إلى أن التحليل يستخدم بيانات المخرجات النموذجية حيث وصفتها بأنها "غير مناسبة" كبدائل لدرجات الحرارة الفعلية وسجلات المناخ، مبينة أنها تراقب درجات الحرارة العالمية وتسجيلها على أساس شهري وسنوي، وليس يوميًا.

وأكدت أنها تُدرك "أننا نمر بفترة دافئة بسبب تغير المناخ، بالإضافة إلى ظاهرة النينو وظروف الصيف الحارة، نشهد درجات حرارة قياسية على سطح الأرض يتم تسجيلها في العديد من المواقع في جميع أنحاء العالم".

ويتفق العلماء على أن تغير المناخ قد وصل إلى منطقة مجهولة، وأن الحرارة المتزايدة من الاحتباس الحراري العالمي المنشأ جنبًا إلى جنب مع عودة ظاهرة النينو سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة القياسية.

من جانبه، قال الدكتور كارستن هاوستين، الباحث في إشعاع الغلاف الجوي في جامعة لايبزي: "من المحتمل أن يكون شهر تموز هو الأكثر دفئًا والأكثر سخونة على الإطلاق؛ أي منذ (فترة ما بين العصور الجليدية)، والتي كانت منذ حوالي 120000 عام.

يذكر أن أجزاء مختلفة من العالم قد شهدت موجات حارة، حيث قالت خدمة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس الماضي، إن العالم شهد شهر حزيران الأكثر سخونة على الإطلاق الشهر الماضي.

وكان جنوب الولايات المتحدة شهد حرارة عالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عطلة الـ4 من شهر تموز/يوليو الوطنية، التي صادفت يوم الثلاثاء الماضي، فيما شهدت أجزاء من الصين موجة حر مستمرة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية.

وبشكل عام، فإن أحد العوامل التي ساهمت في سجلات درجات الحرارة هذا الأسبوع هو الشتاء المعتدل بشكل استثنائي في القطب الجنوبي، حيث كانت أجزاء من القارة والمحيطات المجاورة أعلى بنسبة 10-20 درجة مئوية (18-36 درجة فهرنهايت) من المتوسطات من 1979 إلى 2000.

وقال شاري فيجاياراجافان، المستكشف القطبي والمعلم الذي زار القطب الشمالي والقطب الجنوبي بانتظام على مدى السنوات العشر الماضية، إن ظاهرة الاحتباس الحراري ظاهرة في كلا القطبين وتهدد الحياة البرية في المنطقة، بالإضافة إلى ذوبان الجليد الذي يرفع مستويات سطح البحر.

وأضاف: "قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل انتشار إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على طيور البطريق والحيوانات الأخرى في المنطقة".