في Sunday 9 July, 2023

تقرير: بايدن يخطط لخيانة بريطانيا في الناتو

بايدن
كتب : زوايا عربية - متابعات

انتقدت صحيفة "تلغراف" البريطانية بشدة، في تقرير مطول، الرئيس الأمريكي جو بايدن وقالت إنه نتيجة لضعفه تواجه أوكرانيا وأوروبا حاليًا خطرًا وجوديًا، كاشفة أنه يخطط لخيانة بريطانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" .

وقالت الصحيفة إن "هذا الرجل ذو فكر متنوع لكن محدود، وهو مقتنع بأن أكثر من نصف قرن في السياسة لا تمكنه فقط من فهم العالم بشكل أفضل من أي شخص آخر بل منحه أيضًا "مزيدًا من الأعذار".

وأضافت أنه "لا تكمن المشكلة في الشيخوخة، بل في الأقدمية - وغرور التجربة المصاحبة لها"، مبينًة أن "أولئك الذين يعرفون بايدن أكبر رئيس للولايات المتحدة (80 عامًا) يجدون أن التباهي الثرثار للرجل العجوز الكبير لا يطاق".

وأورد التقرير العديد من الحالات التي دمرت رئاسات سابقة للولايات المتحدة، وتطرقت مثلا إلى دروس حرب فيتنام التي دمرت رئاسة ليندون جونسون، والثورة الإسلامية في إيران وأزمة الرهائن التي سببت أزمة لإدارة جيمي كارتر.

وتابع التقرير: "إذا تعلم بايدن أي دروس من تدخلات بيل كلينتون المتأخرة في البلقان، فقد نسيها مرة أخرى بحلول الوقت الذي سمح فيه باراك أوباما لبوتين بالزحف أولاً إلى سوريا ثم القرم مع الإفلات من العقاب".

وأردف: "كان التخلي عن أفغانستان لصالح طالبان في عام 2021 إهانة مخزية للغرب مثل أي من هؤلاء. وباعتراف الجميع، كان (دونالد) ترامب (الرئيس السابق) قد خطط لفعل الشيء نفسه، لكن هذا حدث في عهد بايدن".

وطالبت الصحيفة البريطانية أن "يصنف فشل الناتو في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترة التي سبقت الغزو الشامل لأوكرانيا على أنه أسوأ كارثة للسياسة الخارجية في العصر الحديث".

وقالت: "تلقى بايدن الكثير من التحذير، ليس أقله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أقنعه وزير دفاعه بن والاس، من أن التهديد حقيقي ووشيك، لقد تجاهل حتى خبراء المخابرات الخاصة به حتى فوات الأوان".

ومضت "تلغراف" تقول: "لم يكن بايدن الجاني الوحيد - يجب أن يشارك كل من ميركل وماكرون وشولز وآخرين اللوم - ولكن بصفته بوتوس كان يتحمل المسؤولية الأساسية لوقف ما كان يعرف أنه سيكون حربًا من أجل وجود أوكرانيا".

واعتبرت أن حذر بايدن ومراوغته شجعت بوتين على مواصلة الحرب، مبينة أنه "كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود الغرب إلى اتخاذ خطوات فورية لتمكين الأوكرانيين من هزيمة القوات الروسية وفرض عقوبات جزائية لخنق اقتصاد بوتين".

"وبدلاً من ذلك، فقد تنازل بايدن على مضض عن كل زيادة في القوة النارية لأوكرانيا، ما يعني ضمناً أن ابتزاز بوتين النووي ينجح"، وفق المصدر ذاته.

واعتبر أنه "نتيجة لمثل هذا الضعف، لا تواجه أوكرانيا وحدها، بل أوروبا بأكملها، بما في ذلك المملكة المتحدة، الآن خطرًا وجوديًا: تدمير المفاعلات النووية الستة في زابوريجيا من قبل الروس، الذين قاموا بالفعل بتلغيم المنطقة. هذه "القنبلة القذرة" الضخمة ستكون أسوأ بكثير من تشيرنوبيل".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي يرفض ترشيح وزير الدفاع البريطاني لمنصب أمين عام "الناتو" .

وقالت: "رفض الرئيس الأمريكي لوالاس، ليس فقط بسبب شكوكه مع بريطانيا بشأن المساعدات العسكرية، ولكن لأن أمثال فرنسا وألمانيا لا يريدون رؤية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يكافأ على المسرح الرئيسي".

وخلصت إلى أن المؤرخين سيحكمون على رئاسة بايدن بقسوة، فعلى "الرغم من كل إنجازاته التي لا شك فيها، هو أنه في لحظة حاسمة، لم يستطع تقديم اليقين الجريء، القيادة التي لا هوادة فيها، التي كانت تتطلبها تلك الأوقات، لأنه إذا أطلق البوق صوتًا غير مؤكد، فمن يتهيأ للقتال؟".