تحذير دولي: النظام الصحي بالخرطوم ودارفور قد ينهار بأي لحظة

حذر مدير العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالسودان غلام محمد عوان ، من أن نظام الرعاية الصحية في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور "قد ينهار في أي لحظة"، وقال إن موظفي الهلال الأحمر السوداني ومتطوعيه يواجهون ظروفا صعبة أدت إلى وفاة ستة منهم.

وقال مدير العمليات اليوم الأربعاء لوكالة أنباء العالم العربي، إنه "على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الأطباء والممرضون السودانيون، الذين واصلوا العمل في ظروف صعبة للغاية لرعاية الجرحى وتقديم خدمات الرعاية الصحية الضرورية الأخرى للسكان" فإن النظام الصحي هناك بات مهددا بالانهيار في أي وقت".

كما أشار إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان يواجهون خطر الهجوم عليهم في أي لحظة، "حيث تتواصل تقارير عن هجمات متواصلة على المرافق الصحية"، مطالبا بحماية مرافق الرعاية الصحية، وتوفير ممرات آمنة لموظفيها ووسائل النقل الخاصة بهم.

وأوضح أنه منذ بداية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، توفي خمسة من متطوعي الهلال الأحمر السوداني وأحد موظفيه، مضيفا "اضطر العديد من العاملين والمتطوعين في الهلال الأحمر السوداني إلى الفرار من القتال، بعد احتلال منازلهم من قبل المقاتلين، وتفرق أفراد أسرهم".

وأبلغت نقابة أطباء السودان وكالة أنباء العالم العربي بأن 80% من المستشفيات في المناطق القريبة من الاشتباكات خرجت من الخدمة تماما.

كما أنه وصف الوضع الإنساني في السودان بالصعب للغاية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، عندما اندلع الصراع المسلح.

وأضاف "أصبح الوضع في الخرطوم ودارفور مقلقا بشكل متزايد، إذ تواجه العائلات نقصا حادا في المياه والكهرباء والغذاء، كما أن الإمدادات الطبية الأساسية تنفد بشدة".

لكن عوان أكد أنه على الرغم من الظروف الصعبة، استمر موظفو الهلال الأحمر والصليب الأحمر في تقديم الخدمات للسكان.

وأوضح أن عدد المتطوعين وصل إلى 40 ألف متطوع "يعملون في جميع الولايات السودانية، ومنذ بداية الأزمة، تم حشد 2000 متطوع، يستجيبون بنشاط لدعم المتضررين".

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) مقتل 1133 شخصا وإصابة أكثر من 11 ألفا في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع الحرب حتى 30 يونيو حزيران الماضي، فضلا عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عمال الإغاثة منذ بدء النزاع.