للمرة الأولى.. مجالس بلدية في بريطانيا تتجه لإعلان إفلاسها

كشفت دراسة حديثة أن ما لا يقل عن 30% من المجالس البلدية في بريطانيا، والتي تتمركز في المناطق الأفقر في البلاد تخطط لإعلان إفلاس فعلي هذا العام أو العام المقبل.

يأتي ذلك التوجه، بعد فشل تلك المجالس المحلية البريطانية في تحقيق التوازن بالميزانية السنوية، حسب صحيفة "إندبندنت".

وكشفت الدراسة الاستقصائية التي شملت 47 سلطة محلية في الشمال والساحل الجنوبي عن الضغط الشديد على الموارد المالية، مما يعني أن 5 منها تعمل حاليًا على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستصدر إشعارًا بموجب المادة 114 بعدم قدرتها على موازنة ميزانيتها السنوية لعام 2023-2024.

وقالت الصحيفة، إن 9 مجالس أخرى أعضاء في مجموعة المصالح الخاصة للسلطات البلدية "سيجوما" (Sigoma) قالت إنها قد تضطر إلى إعلان إفلاسها العام المقبل.

وذكرت مجموعة "سيجوما"، أن هذه هي المرة الأولى التي يفكر فيها العديد من مجالس الأعضاء في إصدار "إشعار القسم 114"، الذي يجمد الإنفاق غير الضروري.

وصرّح زعيم حزب العمال في مجلس بارنسلي ورئيس مجموعة الاهتمامات الخاصة بالسلطات المحلية سيوجما ستيفن هوتون، بأنه "يجب على الحكومة أن تدرك الضغوط التضخمية الكبيرة التي كان على السلطات المحلية التعامل معها خلال الـ12 شهرًا الماضية.

من جهتها قالت المجالس، إن أكثر الأسباب شيوعًا للضغوط المالية التي واجهتها كان الطلب المتزايد على خدمات رعاية الأطفال الاجتماعية.

وطالبت الحكومة منح هذه المعاملات الأولوية مع رعاية كبار السن الاجتماعية، وتخصيص تمويل إضافي لها.

وذكرت أن هناك تحذيرات متكررة حول حالة الميزانيات الهشة للسلطات المحلية، حيث ذكر معهد الدراسات المالية مؤخرًا، أن المجالس البلدية التي تخدم المجتمعات المحرومة تتلقى استثمارات أقل - وذلك بشكل رئيس نتيجة التأخير في الإصلاح المخطط للصيغ التي تحدد المخصصات الحكومية.