في Wednesday 27 September, 2023

ترامب يتجه لميشيغان ويتهم أجندة بايدن الخضراء بالقضاء على صناعة السيارات

بايدن وترامب
كتب : زوايا عربية - متابعات

بينما يجتمع منافسوه الجمهوريون على خشبة المسرح في كاليفورنيا لإجراء مناظرتهم التمهيدية الثانية، سيكون الرئيس السابق دونالد ترامب في ساحة المعركة في ميشيغان، مساء الأربعاء 27 سبتمبر 2023، للعمل على كسب الناخبين من ذوي الياقات الزرقاء في خضم إضراب عمال صناعة السيارات.

وتأتي رحلة ترامب بعد يوم منذ أصبح الرئيس جو بايدن أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يسير في خط اعتصام عندما انضم إلى اتحاد عمال السيارات في ديترويت. وتضغط النقابة من أجل رفع الأجور وأسابيع عمل أقصر والحصول على تأكيدات من كبار شركات صناعة السيارات في البلاد بأن وظائف السيارات الكهربائية الجديدة سيتم توحيدها.

ويعكس الصراع ما سيكون على الأرجح الديناميكية الرئيسية للانتخابات العامة لعام 2024، والتي تبدو بشكل متزايد وكأنها مباراة العودة بين ترامب وبايدن. ومن المتوقع أن تكون ولاية ميشيغان ساحة معركة حاسمة حيث يحاول كلا المرشحين تصوير نفسيهما على أنهما أبطال الطبقة العاملة.

ومن المقرر أن يلقي ترامب خطابه في وقت الذروة في شركة دريك إنتربرايزز، وهي شركة غير منتسبة لتوريد قطع غيار السيارات في كلينتون تاونشيب، على بعد حوالي نصف ساعة خارج ديترويت.

وسيتحدث أمام حشد من عدة مئات من أعضاء نقابة UAW الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى أعضاء نقابات السباكين والعمال العاديين.

وحاول ترامب الاستفادة من الإضراب لدق إسفين بين بايدن والعمال النقابيين، وهي دائرة انتخابية ساعدت في تمهيد الطريق لانتصار الرئيس السابق المفاجئ في عام 2016. وفاز ترامب في تلك الانتخابات بأصوات الناخبين في معاقل الديمقراطيين مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وأعاد تشكيل تحالفات التصويت بشكل أساسي عندما اعترض على صفقات التجارة العالمية وتعهد بإحياء المدن الصناعية المحتضرة.

لكن بايدن فاز بتلك الولايات في عام 2020 حيث أكد على جذوره من الطبقة العاملة والتزامه بالعمل المنظم. وغالبًا ما يطلق على نفسه اسم "الرئيس الأكثر تأييدًا للنقابات" في تاريخ الولايات المتحدة، ويقول إن الاستثمارات التي تقوم بها إدارته في الطاقة الخضراء وتصنيع السيارات الكهربائية ستضمن مستقبل الصناعة في الولايات المتحدة.


ويسعى ترامب هذه المرة إلى الاستفادة من السخط بشأن تعامل بايدن مع الاقتصاد وسط التضخم المستمر.

وحذر مرارًا من أن تبني بايدن للسيارات الكهربائية وهي عنصر رئيسي في أجندته للطاقة النظيفة سيؤدي في النهاية إلى فقدان الوظائف، مما يزيد من مخاوف بعض عمال السيارات الذين يشعرون بالقلق من أن السيارات الكهربائية تتطلب عددًا أقل من الأشخاص لتصنيعها.

وقال ترامب في بيان بعد زيارة بايدن يوم الثلاثاء: "إن تفويض جو بايدن الصارم الذي لا يمكن الدفاع عنه بشأن السيارات الكهربائية سيقضي على صناعة السيارات الأميركية ويكلف آلافًا لا حصر لها من وظائف عمال صناعة السيارات".

ورغم أن ترامب صور نفسه على أنه مؤيد للعمال، فقد اشتبك مرارا مع قيادة النقابات وحاول دق إسفين بين أعضاء النقابات وقادتها. وفي مقطع فيديو لحملته الأخيرة، حث عمال صناعة السيارات على عدم دفع مستحقات النقابات وادعى أن قادتهم "حصلوا على بعض الصفقات لأنفسهم".

ودافعت حملة ترامب بقوة عن سجله كمؤيد للعمال، لكن قادة النقابات يقولون إن فترة ولايته الأولى لم تكن صديقة للعمال مستشهدين بأحكام غير مواتية من أعلى مجلس عمل في البلاد والمحكمة العليا الأميركية، بالإضافة إلى الوعود التي لم يتم الوفاء بها بشأن وظائف السيارات وإغلاق مصنع جنرال موتورز في لوردستاون بولاية أوهايو.

ويقول مساعدون إن ترامب سيستخدم خطابه لانتقاد سياسات بايدن الاقتصادية، بحجة أن عائلات الطبقة المتوسطة والعاملة عانت في ظل رئاسة بايدن. وسيسلط الضوء أيضًا على سجل بايدن الداعم لاتفاقيات التجارة الحرة، والتي ألقى ترامب باللوم عليها في نقل الوظائف إلى الخارج.

وقال جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب: "أي شخص ناخب عامل من الطبقة المتوسطة في ميشيغان وفي جميع أنحاء البلاد يشعر بالآثار المباشرة لسياسات بايدن الاقتصادية الرهيبة".