في Wednesday 25 October, 2023

موقف بايدن من إسرائيل يغضب الناخبين العرب والمسلمين

بايدن ونتنياهو
كتب : زوايا عربية - وكالات

يوجِّه عربٌ ومسلمون أمريكيون وحلفاء لهم انتقادات حادة للرئيس الأمريكي جو بايدن في ما يتعلق بموقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ويطالبونه ببذل المزيد من الجهد لمنع أزمة إنسانية أكبر في قطاع غزة، وإلا سيخاطر بخسارة تأييدهم في انتخابات الرئاسة لعام 2024.

وقال أكاديميون ونشطاء وشخصيات بارزة في المجتمع، إن العديد من العرب الأمريكيين يشعرون بالاستياء من أن بايدن لم يضغط من أجل إعلان أي هدنة إنسانية رغم مقتل فلسطينيين وهم يفرون من القصف والضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.

ومن شأن تنامي هذا الاستياء أن يؤثر على مساعي بايدن الديمقراطي لإعادة انتخابه رئيسًا، وتظهر استطلاعات رأي أنه سيتنافس مجددًا على المنصب مع المرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب.

وفي ولايات احتدمت فيها المنافسة، مثل: ميشيغان، أسهمت أصوات العرب الأمريكيين بنحو خمسة في المئة، وفي بنسلفانيا وأوهايو بما بين 1.7 إلى 2 في المئة، وفقًا لما ذكره رئيس المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي.

ويقول نشطاء إن العرب والمسلمين الأمريكيين لن يصوتوا على الأرجح لدعم ترامب، لكنهم قد يحجمون أيضًا عن التصويت لبايدن.

وبينما ندد عرب أمريكيون بهجمات حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري، قالوا أيضًا إن رد إسرائيل غير متناسب نهائيًّا، وإن بايدن أخفق في التنديد بالقصف؛ مما دفع الكثيرين للتشكيك في التزامه بوعده لانتهاج سياسة خارجية "محورها حقوق الإنسان".

عبد الله حمود، أول رئيس بلدية لديربورن في ميشيغان من العرب الأمريكيين، انتقد إخفاق بايدن في التنديد بقطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عن ما يزيد على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وكتب عبر منصة "إكس"، (تويتر سابقاً): "لم يكن بمقدور أي شيء أن يعيدنا إلى صدمة المحو الكامل لآرائنا والصمت المطبق ممن انتخبناهم لحمايتنا وتمثيلنا... أفراد أسرنا العالقون في غزة تم تجاهلهم ومطالباتنا بوقف إطلاق النار خفتت وسط تعالي قرع طبول الحرب".

وقالت ليندا صرصور، وهي مديرة تنفيذية سابقة لرابطة العرب الأمريكيين في نيويورك، لمئات من الحضور في حدث نظمه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) يوم السبت، إن المسلمين الأمريكيين يجب أن يربطوا أي تبرع سياسي بتغيير السياسات.

وقالت "كير"، وهي أكبر جماعة تمثل الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إن دك إسرائيل لقطاع غزة "وصل الآن لمستوى الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله". وأضافت أن مسؤولي الحكومة سيكونون "متواطئين في التطهير العرقي في غزة" إذا لم يتدخلوا.

كما أثار مسعى بايدن لتقديم مساعدات أمريكية إضافية لإسرائيل قيمتها أكثر من 14 مليار دولار، انتقادات حادة.

وقال سائد عطشان، وهو فلسطيني أمريكي يدرس السلام ودراسات الصراع في كلية سوارثمور، في ولاية بنسلفانيا: "إذا نظرت إلى لغة خطابه فهي لا تصدق، والآن يحاولون ضخ مليارات من الدولارات عسكريًّا في إسرائيل مقابل نحو 100 مليون من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".

وعيَّن بايدن عددًا من العرب الأمريكيين والمسلمين في مناصب سياسية كما لم يفعل أي رئيس سابق، كما عيَّن أيضًا أول قاضيين اتحاديين مسلمين، لكن هذا التنوع لم يؤثر على سياسته، خاصة وهو يصف نفسه بأنه رئيس "صهيوني".