في Friday 17 November, 2023

«عار عليك أنت قاتل».. متظاهرون يطردون رئيس وزراء كندا من مطعم بسبب غزة

جاستن ترودو
كتب : زوايا عربية - متابعات

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويواجه الرأي العام العالمي تحولا كبيرًا في معتقداته السابقة، وآرائه تجاه القضية الفلسطينية، مما تسبب في خروج الآلاف إلى شوارع عواصم أوروبية وأمريكية للتنديد بجرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تعتبر كندا من بين الدول التي خرجت بها تظاهرات عدة تطالب حكومتهم بوقف دعم العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، موقف الحكومة الكندية المعلن للجميع والداعم للاحتلال، تسبب في غضب الكثير من هؤلاء المتظاهرين ما دفعهم لمحاصرة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل يومين في مطعم أثناء تناوله العشاء.

الشرطة الكندية أعلنت وفقا لرويترز، يوم الأربعاء الماضي، أنه تم استدعاء ما يقرب من 100 شرطي للتعامل مع متظاهرين حاصروا مطعما بالحي الصيني في فانكوفر، حيث كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتناول الطعام، مرددين هتافات ""عار عليك.. أنت قاتل، لديك دم على يديك، يجب وقف إطلاق النار في غزة".

يتعرض ترودو لضغوط من قبل الآلاف من المواطنين في كندا، للضغط من أجل وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، ساعدت الشرطة حسبما أعلنت رويترز في السيطرة على الحشد وتفريقه، بينما تم اصطحاب رئيس الوزراء إلى خارج المطعم".

وقال المتحدث باسم الشرطة الكندية، محمد حسين عبر البريد الإلكتروني: "اتصل المتظاهرون برئيس الوزراء مساء أمس، في فانكوفر". لكنه رفض التعليق أكثر.


وفي وقت سابق الثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الكندي إن قتل النساء والأطفال والرضع في غزة يجب أن ينتهي، في أشد انتقاد له لإسرائيل، خاصة في ظل مواقفه الداعمة للاحتلال، منذ اندلاع الحرب ضد حماس قبل أكثر من شهر.

ومن جانبه أعلن مركز العدل الدولي للفلسطينيين، إن القضية التي من المفترض أن يتم مناقشتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، ستركز على دور السياسيين في مساعدة وتحريض إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب.

كما تتهم المنظمة المسؤولين الكنديين بغض الطرف، عن التطهير العرقي من خلال حملة التهجير القسري لـ 1.2 مليون شخص.

ويخطط مركز العدل الدولي للفلسطينيين لتقديم التماسات إلى المحكمة الجنائية الدولية للحصول على لوائح اتهام، بارتكاب جرائم حرب ضد أربعة مسؤولين كنديين بارزين، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو.

وقالت مجموعة العمل القانونية للمساءلة الكندية التابعة للمنظمة يوم الخميس، إن المحاكمات ستركز على دور السياسيين في مساعدة وتحريض إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

واتهمت المحكمة الجنائية الدولية، التي تصف نفسها بأنها منظمة مستقلة من المحامين والأكاديميين والسياسيين الذين يعملون على تعزيز ودعم الحقوق الفلسطينية، المسؤولين الكنديين بأنهم متواطئون في جرائم الحرب.

وقالت إنه على الرغم من ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة و وجود أدلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وعلى الرغم من الغضب الدولي من الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، واصلت كندا التعهد بدعمها الثابت للاحتلال الإسرائيلي.

كما رفضت حكومة كندا أيضًا وقف تصدير الأسلحة، ورفضت اتخاذ إجراءات لمنع التجنيد غير القانوني للمتطوعين الكنديين لمساعدة الجيش الإسرائيلي، ورفضت منع إرسال ملايين الدولارات بشكل غير قانوني من قبل بعض المنظمات الكندية ذات الوضع الخيري لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المنظمة إنها تدعو حكومة كندا إلى إنهاء تواطؤها في جرائم الحرب، من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإلغاء جميع تصاريح تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ومحاكمة أولئك الذين يجندون متطوعين كنديين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنع الجمعيات الخيرية الكندية من استخدام التبرعات لصالح جيش الاحتلال.