تركيا تفرض عملتها في مناطق سيطرة المعارضة السورية

فرضت أنقرة على قوات المعارضة السورية، بإلغاء التعامل بالليرة السورية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستبدالها بالعملة التركية، وهو ما يكشف الوجه القبيح لتركيا.

بدأت المليشيا الإخوانية الموالية لتركيا في سوريا، بتسعير بعض المواد الأساسية بالليرة التركية والدولار الأمريكي، بحجة تدهور قيمة الليرة السورية خلال الأسابيع الماضية.

وانخفضت الليرة السورية إلى مستويات قياسية مقابل الدولار، خلال الأسابيع القليلة الماضية، واستقر سعرها خلال اليومين الماضيين عند 2500 ليرة للدولار الواحد، مقارنة مع 990 – 1000 ليرة مقابل الدولار نهاية العام الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن عبدالرحمن مصطفى، الذي عينته تركيا رئيسًا لحكومة المعارضة السورية (مليشيا تابعة لأنقرة)، أنه “تم البدء بالفعل بتسعير المواد الأساسية مثل الخبز والمشتقات النفطية وغيرها، بالليرة التركية كما يتم تسعير مواد أخرى بالدولار”.

وزاد: “بعض المنشآت الخاصة، بدأت بدفع أجور العمال لديها بالليرة التركية، كما أن معظم الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الموالية لأنقرة، يتقاضون رواتبهم بالليرة التركية أو الدولار.. هذا أدى لاستقرار المنطقة اقتصاديا والحد من تبعات النظام”، حد زعمه.

يأتي انهيار الليرة، قبل دخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ، والذي في حال بدء سريانه سيتسبب بانهيارات أكبر في الليرة السورية.
وصدّق الكونغرس بشقيه، النواب والشيوخ، على قانون قيصر في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين.

كما صادق الرئيس الأمريكي ترامب عليه بعد مروره من الكونغرس ومجلس النواب في الشهر ذاته، حيث ينتظر دخول القانون حيز التنفيذ في 17 حزيران/ يونيو الجاري.

ويشمل القانون في مرحلته الأولى، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد الحكومة السورية وحلفائها، والشركات والأفراد المرتبطين به، فيما ستتبعها على مراحل إجراءات عقابية أخرى.