بسبب الكشف عن أعداد الجرحى.. خلافات حادة بين الجيش ومسؤولي الصحة في إسرائيل

قرر المتحدثون باسم المستشفيات في إسرائيل عدم الانصياع للتعليمات الجديدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول إخضاع المتحدثين باسم المستشفيات العامة له، وطالبهم بالامتناع عن إبلاغ الجمهور عن الجنود الجرحى الذين يصلون إلى المستشفيات.

وحسبما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن وزارة الصحة والمستشفيات قالت للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "ليس لديك مثل هذا السلطة، سنواصل الإبلاغ عن الجنود الجرحى كما كان الحال قبل الحرب".

قرر المتحدثون باسم المستشفيات في إسرائيل عدم الانصياع للتعليمات الجديدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول إخضاع المتحدثين باسم المستشفيات العامة له وطالبهم بالامتناع عن إبلاغ الجمهور عن الجنود الجرحى، الذين يصلون إلى المستشفيات.

وفي رسالة أرسلتها اليوم المتحدثة باسم وزارة الصحة شيرا سولومون إلى المقدم عدي باريل إبن، رئيس فرع الاتصالات الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت فيها إن المتحدثين باسم المستشفى لن يمتثلوا لمتطلبات المصادقة المسبقة على أي تقرير عن الجنود الجرحى في حياتهم. نيابة عنهم، لأنهم ملتزمون بمبادئ "الشفافية أمام الجمهور مع الحفاظ على السرية الطبية".
وتابعت المتحدثة باسم صحة الاحتلال: "وزارة الصحة والمستشفيات تعتقد أن المتحدث باسم الجيش لا يملك مثل هذه السلطة، وأنه كما كان الحال قبل الحرب – يمكنهم الإبلاغ بعد إبلاغ العائلات نفسها ودون الكشف عن تفاصيل الجنود".

وجاء في رسالة المتحدثة باسم وزارة الصحة: "يعمل المتحدثون باسم المستشفى بشكل روتيني، بل وأكثر من ذلك أثناء الحرب، على أساس مبادئ الشفافية للجمهور مع الحفاظ على السرية الطبية. وسيواصل المتحدثون باسم المستشفى القيام بذلك في هذه الحملة أيضاً، نظراً لاستقلاليتهم المهنية وتبعيتهم للمستشفى وعملهم مع وزارة الصحة”.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم الاثنين، إن المستشفيات في الإسرائيلية رفضت طلبا لجيش الاحتلال بعدم نشر معلومات عن أعداد المصابين العسكريين.
وكانت الصحيفة العبرية أكدت أن هناك فجوة كبيرة بين أعداد الجنود المصابين التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبين أرقام المستشفيات.
وأشارت "هآرتس" إلى أنها أحصت 4591 جنديا تلقوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر فيما أعلن جيش الاحتلال فقط عن 1593 مصابا.