في Friday 29 December, 2023

نزوح فلسطيني كثيف إلى جنوب غزة فراراً من القصف الإسرائيلي على الوسط

كتب : زوايا عربية - متابعات

تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى بلدة رفح المزدحمة بالفعل في أقصى جنوبي قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وفقا للأمم المتحدة، فرارا من القصف الإسرائيلي على وسط القطاع، حيث قال مسؤولون إن العشرات قتلوا، اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2023.

وأدى الهجوم الجوي والبري غير المسبوق الذي شنته إسرائيل ضد حماس إلى نزوح نحو 85% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتبحث أعداد كبيرة من السكان عن مأوى في المناطق التي حددت إسرائيل أنها آمنة ولكنها تعرضت للقصف هي الأخرى. وترك ذلك لدى الفلسطينيين شعورا مروعا بأنه لا يوجد مكان آمن في هذا الجيب الصغير، نقلا عن "الاسوشيتد برس".

وصل سكان القطاع إلى رفح بالشاحنات والعربات وعلى الأقدام، وأولئك الذين لم يجدوا مكانا في الملاجئ المكتظة بالفعل نصبوا خياما على جوانب الطرق.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا): "يستخدم الناس أي مساحة خالية لبناء الأكواخ. البعض ينام في سياراتهم، والبعض الآخر ينام في العراء".

وتتركز الحملة الإسرائيلية الآخذة في الاتساع، والتي دمرت بالفعل جزءا كبيرا من الشمال، الآن على مخيمات اللاجئين في البريج والنصيرات والمغازي في وسط غزة، حيث قامت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية بتسوية المباني بالأرض.

لكن القتال لم يهدأ في الشمال، كما تحولت مدينة خان يونس في الجنوب، حيث تعتقد إسرائيل أن زعماء حماس يختبئون، إلى ساحة معركة مشتعلة. فيما واصل المسلحون إطلاق الصواريخ، معظمها على جنوبي إسرائيل.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 21300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأثارت أزمة إنسانية تركت ربع سكان غزة يتضورون جوعا. ولا تفرق حصيلة القتلى التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة بين المدنيين والمقاتلين.

وتجاهل المسؤولون الإسرائيليون الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، قائلين إن ذلك سيكون بمثابة انتصار لحماس، التي وعد الجيش بتفكيكها. كما تعهدوا بإعادة أكثر من 100 أسير لدى الجماعات الفلسطينية المسلحة بعد هجومها في 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.

وأدى الهجوم المسمى "طوفان الأقصى" إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 168 من جنوده قتلوا منذ بدء الهجوم البري.