في Tuesday 2 January, 2024

عقب مصادرة الحوثيين لإذاعته.. تعرض صحفي للاعتداء بصنعاء

آثار الاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي
كتب : زوايا عربية - متابعات

أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي مدير ومالك إذاعة "صوت اليمن" أمام منزله بصنعاء من قبل ثلاثة أشخاص قاموا أيضاً بكسر زجاج سيارته.

وتعرض الصحفي الصمدي، أمس الاثنين، لاعتداء بالضرب أمام منزله بالعاصمة صنعاء، من قبل عصابة يُعتقد أنها من جماعة الحوثي، وذلك بعد يوم من إلغاء محكمة تابعة للحوثيين حكماً كان قد أمر بإعادة إذاعة "صوت اليمن" التي يملكها والتي كانت قد صادرتها الجماعة قبل أكثر من عام.

وأدانت نقابة الصحفيين في بيان، بأشد العبارات "هذه الانتهاكات الممنهجة بحق صحافي أعزل يطالب بحقوقه ويتمسك بحقه الدستوري في التعبير عن رأيه".

وحمّلت النقابة "سلطة الأمر الواقع بصنعاء" (أي الحوثيين)، "كامل المسؤولية عن هذا الترهيب" الذي بدأ بإغلاق الإذاعة ثم اقتحامها ونهبها، ورفض تنفيذ حكم ابتدائي بعودة الإذاعة للعمل، ومن ثم الاعتداء على الصمدي والتحريض عليه من قبل بعض قيادات في جماعة الحوثي حينها وصولاً للحكم القضائي الذي سلبه حقه وما صاحبه من تهديد وتهكم من قاضي المحكمة عندما طلب من الصحفي "ترك مهنة الإعلام والذهاب للعمل بالزراعة"، في صورة "تكشف عدم حيادية القضاء واستخدامه لخدمة سلطة الأمر الواقع"، وأخيراً تكرار الاعتداء عليه.

وأكدت نقابة الصحفيين أن حالة الإفلات من العقاب للمعتدين على الصمدي في الواقعتين المختلفتين هي رسالة ترهيب لكل الصحافيين العاملين في مناطق سيطرة الحوثيين لإسكات كل صوت مطالب بحقوقه.

ودعت كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الصمدي ومساندة حقوقه في إعادة إذاعته وكل ممتلكاتها، والكشف عن المعتدين ومعاقبتهم وكل منتهكي حرية الصحافة.

وكان الصحافي الصمدي قال في بلاغ مقتضب على صفحته في موقع فيسبوك: "اعتداء جديد تعرضت له الآن من قبل ثلاثة أشخاص أمام منزلي". وأضاف أن "المعتدين قاموا أيضاً بتكسير سيارتي".

في حين لم يورد الصمدي مزيداً من التفاصيل حول الحادثة، أرفق مع بلاغه صوراً لآثار الاعتداء الذي طاله حيث تظهر الصور كدمات في رأسه وأجزاء مختلفة من جسده.

وكانت جماعة الحوثي قد اقتحمت مقر إذاعة "صوت اليمن" المحلية، ونهبت محتوياتها في يوليو من العام الماضي، وعقب شهر من ذلك أقدمت عناصر حوثية بالاعتداء بالضرب المبرح على الصمدي أمام منزله بصنعاء.