في Thursday 11 January, 2024

زيلينسكي يستبعد وقف إطلاق النار

زيلينسكي
كتب : زوايا عربية - متابعات

استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس 11 يناير 2024، وقف إطلاق النار في وقت تواجه فيه بلاده الجيش الروسي، قائلاً إن قوات الكرملين ستستغل فترة التوقف لإعادة التسلح وتجميع صفوفها لهزيمة القوات الأوكرانية.

وقال زيلينسكي خلال زيارته إلى إستونيا: "التوقف في ساحة المعركة الأوكرانية لن يعني توقفاً في الحرب. التوقف المؤقت سيصب في مصلحتها (روسيا) وقد يسحقنا لاحقاً".

وتقدَّم اقتراحات لوقف محدود لإطلاق النار من حين لآخر منذ شن روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 2022، لكنها لم تصمد مطلقاً.

ويسعى الجانبان جاهدين إلى تجديد أسلحتهما بعد 22 شهراً من القتال، ويواجهان احتمال نشوب صراع طويل الأمد. ونظراً لحال الجمود التي يشهدها خط الجبهة الذي يبلغ طوله حوالي 1500 كيلومتر على الأغلب خلال فصل الشتاء، فإن كليهما بحاجة إلى قذائف مدفعية وصواريخ وطائرات مسيرة تمكنهما من شن ضربات بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي إن موسكو تتلقى القذائف المدفعية والصواريخ من كوريا الشمالية والطائرات المسيرة من إيران. وفي 4 يناير، نقل البيت الأبيض عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن روسيا حصلت على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية وتسعى للحصول عليها من إيران.

هذا ووصل زيلينسكي إلى العاصمة الإستونية تالين ضمن جولة استمرت يومين زار خلالها دول البلطيق، أقوى المؤيدين لأوكرانيا. والتقى رئيسة الوزراء كايا كالاس، التي أعطته قميصاً مطبوعاً على صدره كلمة إستونية تعني "إرادة الدفاع"، والذي ارتداه زيلينسكي أثناء إلقاء خطابه أمام البرلمان.

وقال زيلينسكي أمام البرلمان الإستوني: "يجب هزيمة الطغيان. يجب أن يكون الطغيان هو الخاسر دائماً، دائماً، دائماً".

في المقلب الآخر، قال حاكم بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا اليوم الخميس إن منطقته تمرّ بـ"أوقات صعبة" جرّاء القصف الأوكراني الأخير عليها.
وترك مئات السكان بينهم أطفال عاصمة المنطقة بعد ضربات خلّفت أكثر من 20 قتيلاً.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف خلال معرض في موسكو "تمرّ منطقة بيلغورود بأوقات صعبة".

وأضاف أن المدارس القريبة من الحدود تحولت إلى التعلم عن بعد بسبب التهديد بمزيد من الهجمات وتدمير المنازل.

وتابع: "ما تحمّله سكان بلغورود وما زالوا يتحمّلونه، لا يستطيع الجميع تحمله جسدياً".

ونوّه إلى أن "الجميع خائف، لكن أن تجلس وحدك وتخاف بمفردك يختلف عن التعامل مع هذه المحنة بشكل جماعي".

وواجهت بيلغورود ضربات متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع المسؤولين المحليين إلى إجلاء مئات السكان وتأجيل العودة إلى المدارس.