في Sunday 4 February, 2024

بعد قصف العراق وسوريا.. أمريكا لا تستبعد توجيه ضربات انتقامية داخل إيران

جيك سوليفان
كتب : زوايا عربية - متابعات

رفض مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد 4 فبراير 2024، تأكيد أو استبعاد توجيه ضربات ضد أهداف داخل إيران، ردا على مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري أمريكي على الحدود السورية الأردنية.

وقال سوليفان في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في سوريا والعراق كانت "ذات تأثير جيد جدا"، مؤكدا أن بلاده ستواصل هذه الهجمات.

وكانت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية قد نقلت عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله، إن الولايات المتحدة لن تنفذ ضربات داخل إيران وستركز على أهداف خارجها.

وأعلن بايدن أن الجيش الأمريكي وجه سلسلة ضربات على منشآت في العراق وسوريا ليل الجمعة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 48 غارة جوية على عدة بلدات يمنية في الساعات الماضية.

وقال سوليفان، اليوم الأحد، إن "هناك المزيد من الخطوات في ردنا على الضربة الجوية في الأردن"، مشددا على أن الأهداف المقصوفة كانت "عسكرية ومشروعة".

وأكد سوليفان أن الرد الأمريكي "ليس حملة عسكرية مفتوحة"، مضيفا "إذا رأينا تهديدات وهجمات، فسنرد عليها".

وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي أنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إيران غيرت سياستها بشأن الفصائل المسلحة".

ونفذت أمريكا ضربة انتقامية عسكرية بعد مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع في الأردن.

وأطلقت الولايات المتحدة يوم الجمعة، الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ ضربت في العراق وسوريا أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا.

وتسببت الهجمات الأمريكية في سوريا وحدها بمقتل 18 على الأقل من الفصائل المدعومة من إيران، وتدمير ما لا يقل عن 26 موقعا في دير الزور بشرق البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزيد الضربات الأمريكية من حدة التوتر في وقت تشن فيه فصائل مسلحة بالعراق وسوريا وجماعة الحوثي في اليمن، وكلها مدعومة من إيران، هجمات على قواعد أميركية في المنطقة.

وتقول هذه الجماعات إن هجماتها تأتي ردا على دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أودت بحياة ما يزيد على 27 ألف فلسطيني وشردت كل سكان القطاع تقريبا، وتسببت في ظروف إنسانية مروعة منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب هجوم شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع.