في Sunday 11 February, 2024

شعبية بايدن تتراجع بين الناخبين الشباب.. ومساعدوه قلقون

بايدن
كتب : زوايا عربية - متابعات

دق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسماراً جديداً آخر في علاقته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، فقد أضاف نتنياهو إلى الخلافات السابقة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، مشكلة جديدة خلال الأيام الماضية عبر حديثه عن خطة عسكرية لاقتحام محافظة رفح جنوب قطاع غزة، التي تضم أكثر من مليون و300 ألف نازح فلسطيني.

فيما أبدى عدد من مساعدي بايدن قلقهم من تآكل شعبيته وتراجعها بين الناخبين الشباب بسبب دعمه المتواصل لإسرائيل، منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأحد.

ويخشى بعض مساعدي الرئيس الأمريكي أن يؤدي دعمه لنتنياهو إلى الإضرار بمكانته بين الناخبين الشباب بينما يسعى لولاية أخرى في البيت الأبيض، خلال السباق الرئاسي المرتقب في نوفمبر المقبل.

كذلك، أكد 6 مسؤولين أمريكيين أن بايدن بات أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو، حسب "واشنطن بوست". كما كشفوا أن مساعديه حثوه على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي علناً.

ولفتوا إلى أن هؤلاء المساعدين لم يعودوا ينظرون إلى نتنياهو كشريك يمكنه التأثير فعلاً حتى في السر.

من جهته، حاول نتنياهو على ما يبدو التخفيف من امتعاض الإدارة الأميركية، التي عارضت ولا تزال اقتحام المدينة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، عبر التأكيد أن حكومته عازمة على حماية المدنيين.

إلا أن تلك المشكلة تضاف إلى مشاكل أخرى، يواجهها بايدن البالغ من العمر 81 عاماً. فقد أعرب سابقاً عدد من مؤيديه الديمقراطيين عن مخاوفهم من عدم تمكنه من إتمام 4 سنوات أخرى في البيت الأبيض، بسبب تقدمه في السن.

كما فاقمت زلات لسانه الأخيرة، وخلطه في أسماء بعض الرؤساء من تلك المخاوف، حيث أضحى موضوع "العمر" يتردد بانتظام في الشارع الأمريكي.

وكانت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية شهدت سابقاً خلافات عديدة حول الحرب في غزة، سواء لجهة ارتفاع أعداد القتلى بين صفوف المدنيين الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية، أو مستقبل القطاع وطبيعة الحكم فيه.

يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على رفح فاقم التوترات مع مصر أيضاً، المجاورة لحدود قطاع غزة. إذ شعر المسؤولون المصريون بالقلق من احتمال دفع الجانب الإسرائيلي بالفلسطينيين الذين نزحوا إلى تلك المنطقة نحو شبه جزيرة سيناء.

وحثوا نظراءهم الإسرائيليين مراراً وتكراراً خلال الفترة الماضية على الحد من نطاق أي عملية محتملة في رفح، محذرين من أن القاهرة لديها خيار تعليق معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979.