الحكومة الألمانية تدعو إسرائيل مجددا إلى حماية السكان المدنيين في رفح
دعت ألمانيا الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى بشكل ملح إلى حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة الفلسطيني في ضوء الهجوم العسكري الذي أعلنت إسرائيل اعتزامها شنه في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين 12 فبراير 2024: "نحن قلقون جدا بشأن الوضع في رفح. هناك أكثر من مليون شخص في مساحة ضيقة جدا، يبحثون هناك عن الحماية من العمليات العسكرية، وليس بمقدورهم أساسا أن يذهبوا إلى أي مكان آخر".
وأضاف المتحدث أنه يجب الالتزام بما صرحت به وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بالفعل في مطلع الأسبوع الجاري وهو أنه يجب على إسرائيل أن توضح بشكل جلي قبل وقوع أي هجمات كبيرة على حماس في رفح "أين وكيف يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يجدوا الحماية، وكيف يمكنهم أن يجدوا حماية فعالة".
وأفاد المتحدث بأن بيربوك تعتزم التوجه إلى إسرائيل بعد غد الأربعاء في خامس زيارة لها وسادس زيارة للمنطقة منذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وأوضح المتحدث أن بيربوك تعتزم خلال زيارة إسرائيل التي تستغرق يومين إجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوج ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وصرح المتحدث بأن المحادثات ستركز على الطريق السياسي للتوصل إلى هدنة إنسانية جديدة بغرض خلق إطار زمني لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لدى حركة حماس وإجراء مفاوضات حول كيفية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف المتحدث أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى بحث الوضع الإنساني الصعب في مدينة رفح وكذلك في قطاع غزة بوجه عام.
وكشف المتحدث أن بيربوك لا تخطط حاليا لزيارة الأراضي الفلسطينية أو أي دولة أخرى في المنطقة.
وطالبت الخارجية الألمانية مجددا بإدخال المزيد من الشحنات الإنسانية إلى غزة، وأكد المتحدث أنه " "يجب حماية الناس بشكل أفضل وأكثر فاعلية وتوفير الرعاية لهم بشكل أفضل وأكثر فاعلية"، وطالب بعدم تهجير السكان من غزة والأراضي الفلسطينية.
وتابع المتحدث أنه لهذا السبب أيضا، فإنه يجب أن تراعي العمليات الإسرائيلية توفير حماية فعالة للمدنيين.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخارجية تعتقد أن النداءات الألمانية لها أي تأثير على خطط الحكومة الإسرائيلية، قال المتحدث إنه من الجيد دائما الإبقاء على الحوار لافتا إلى وجود اتصالات مكثفة مع الشركاء الإسرائيليين. وقال إن هذه الاتصالات تخدم زيارة الوزيرة هذا الأسبوع، واختتم تصريحاته بالقول: "نحن واضحون جدا في كيفية عرض موقفنا وسنستمر في القيام بذلك".
