في Thursday 15 February, 2024

«لوموند»: ماكرون يواجه الأزمات الداخلية بــ«خطاب عسكري»

ماكرون
كتب : زوايا عربية - متابعات

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون، يلجأ إلى استخدام الخطاب العسكري بإستراتيجية بلاغية لمواجهة الأزمات التي تمر بها بلاده، بهدف نقل الشعور بالسيطرة والقوة في وقت الأزمات المتصاعدة.

وتطرَّقت الصحيفة إلى مصطلح "إعادة التسلح" الذي بات يستخدمه ماكرون في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي يسعى من خلاله إلى نقل الشعور بالسيطرة والقوة في وقت الأزمات المتصاعدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء غابرييل أتال كرَّر هذا الأمر بشكل ملحوظ خلال خطابه السياسي الأخير.

وترى "لوموند" أن هذه المبادرة تهدف إلى إعادة بناء الجوانب المجتمعية المختلفة، مثل: القطاعات المدنية، والزراعية، والأكاديمية، والعلمية، والصناعية، والديمغرافية، وتشبه مفهوم "إعادة التسلح الأخلاقي" الذي ظهر في أوائل القرن العشرين، لا سيما في الولايات المتحدة.

ورغم أن ماكرون لا يؤيد هذه الحركة صراحة، إلا أن استخدامه هذا المصطلح يعكس هدفًا مماثلًا يتمثل في إعادة تنشيط المجتمع، بحسب الصحيفة.

وكان السياق التاريخي لإعادة التسلح الأخلاقي، المتجذر في الأيديولوجيات السياسية والدينية، يؤكد قيم مثل النقاء والصدق ونكران الذات والحب، وكلها تهدف إلى تعزيز التجديد الروحي وسط التوترات العالمية.

وقالت الصحيفة إن استخدام عبارة "إعادة التسلح" في وقت السلم يثير الدهشة، لا سيما عند تطبيقه على مواضيع متنوعة مثل الأمومة، مضيفة أن دعوة ماكرون إلى "إعادة التسلح الديموغرافي" جاءت استجابة لانخفاض معدلات المواليد.

ويرى مؤرخون أن هناك تشابهًا بين لغة ماكرون وحركات الإنجاب التاريخية، لكن الصحيفة تشير إلى أن سياسة الرئيس تعكس نهجًا أكثر حداثة، مثل: تقديم إجازة أبوة طويلة ومبادرات لمكافحة العقم، وهو ما يشير إلى محاولة لإحياء القوة والسلطة الوطنية.