مظاهرات في سوريا للمطالبة برحيل حكومة الأسد

خرج المئات السوريين الدروز في مظاهرة في مدينة السويداء بجنوب سوريا قبل يومين، مطالبين بالإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ، والذي يعتبرونه مسؤولا عن الظروف المعيشية الصعبة في البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

جاء الاحتجاج بعد تظاهرات مماثلة في عدة مدن سورية الأسبوع الماضي.

دعت جمعيات ونشطاء ، أهالي محافظة السويداء إلى النزول إلى الشوارع كجزء من الحركة السلمية التي انطلقت في 7 يونيو 2020، حيث ردد المواطنون شعارات ضد الحكومة ، مطالبين برحيل الرئيس بشير الأسد، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ورحيل كل القوات الأجنبية من سوريا.

ووفق ما نقلت صحف دولية، فقد قال وسام الناصر، محلل اجتماعي سوري وخبير في وسائل التواصل الاجتماعي ومقيم في فرنسا "إنه على الرغم مما تناقلته وسائل الإعلام ، فإن المظاهرات في السويداء ليست جديدة ، حيث كانت هناك احتجاجات في 2011 و 2012 و أكبر في عام 2015 ، وفي بداية عام 2020 ، بالإضافة إلى ما نشهده اليوم".

أضاف : "السبب الذي يجعل معظم الناس لا يعرفون ذلك هو التعتيم الإعلامي على الأحداث التي حجبت نشاط السوريين على مر السنين".

لكن ناصر قال إن الجديد هو أن الناس يحتجون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة" ، وتابع : "يمكننا القول أنهم احتجوا في ظروف صعبة".

أردف ناصر إن الاحتجاجات بالسويداء شهدت مشاركة واسعة من الشباب على وجه الخصوص ، لكن الأهم من ذلك ، أن الشعارات كانت ذات طابع سياسي، وليس مذهبيا او طائفيا.

ويعد الوضع الإنساني في سوريا كارثيًا خاصة بعد انهيار الليرة السورية مع عدم قدرة الكثيرين على شراء الغذاء والدواء، وهو ما يقول بوجود غضب عام في جميع المناطق السورية، يطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية عاجلة.

ويقول محللون إن ما يعقد المشهد السوري هو وجود دول مثل روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيران.

علاوة على ذلك ، يقول محللون إنه مع دخول العقوبات المنصوص عليها في التشريع الأمريكي المعروف باسم قانون قيصر حيز التنفيذ ، فإن الاقتصاد السوري سيتضرر بشدة ، إن هذه العقوبات يمكن أن تدمر الاقتصاد في غضون أسبوع.