في Thursday 21 March, 2024

لافروف: محاولة الغرب هزيمة روسيا بأوكرانيا ثأر نفطي

لافروف
كتب : زوايا عربية - متابعات

بينما تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الخميس 21 مارس 2024، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم قوات كييف بالاستعانة بالإمدادات العسكرية الغربية، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن نية الغرب إلحاق هزيمة بروسيا في أوكرانيا قد تكون مرتبطة بالرغبة في "القضاء" على منافس الولايات المتحدة في أسواق النفط.

وقال لافروف في مقابلة، في إطار المشروع الوثائقي "النفط"، نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس: "في السعي لتحقيق هدف إلحاق هزيمة بروسيا في ساحة المعركة، كما يعلنونه حالياً، وإضعافها وإخراجها من صفوف اللاعبين العالميين، لا تصرح العديد من المنظمات غير الحكومية فحسب، بل أيضاً الشخصيات السياسية بجدية أنه من الضروري "إنهاء الاستعمار" في روسيا، ويتم إنشاء منظمات عميلة في الخارج "من أجل الحرية" في بعض الجمهوريات الروسية، وما إلى ذلك، وربما يرتبط ذلك بطريقة أو بأخرى بالرغبة في القضاء على الدولة التي تتنافس مع الولايات المتحدة في أسواق الطاقة".

وأشار لافروف إلى أن أوكرانيا يتم تزويدها بالكامل من وجهة نظر مادية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، مضيفاً أنه في الوقت نفسه يُزعم أن الهدف المعلن لهذه الحرب ضد روسيا هو منع انتهاك سيادة أوكرانيا واستعادة وحدة أراضيها وما إلى ذلك.

وتابع: "لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن روسيا هي إحدى القوى الرائدة المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، كانت بلادنا المصدر الرئيسي للغاز إلى أوروبا، وكانت خطوط أنابيب الغاز، التي بنيت في عهد الاتحاد السوفيتي، توفر لأوروبا، وفي المقام الأول لألمانيا، حياة مريحة وازدهاراً لعقود طويلة، لم يكن هناك متسولون، ولم يكن هناك فقر على النطاق الذي شهدته الولايات المتحدة، وحتى قبل تفجير خطي "التيار الشمالي"، كان الغرب يجبر أوروبا على التوقف عن استهلاك الغاز الروسي، وفرض موارده للطاقة".