في Thursday 25 April, 2019

الصادق المهدي يدعو قوى الثورة السودانية للتوحد في مجلس مصغر

في أول ظهور لواحد من أشهر رموز المعارضة السودانية، بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، قال الزعيم السوداني المعارض، رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، الخميس، إن المجلس العسكري الانتقالي سيسلم السلطة لحكومة مدنية، واصفا الاجتماع الذي أجرته قوى الحرية والتغيير، مع المجلس الانتقالي بـ"الإيجابي والمطمئن"، وداعيا إلى تشكيل مجلس مصغر لقيادة تلك القوى.

وأضاف المهدي في مقابلة تلفزيونية، الخميس، أن "نجاح الفترة الانتقالية مرهون باستعداد واتفاق القوى المعنية على رؤية واضحة"، مشيرا إلى اجتماع ثان ستعقده قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها، غدا الجمعة، لتكوين لجنة التفاوض مع المجلس العسكري.

وأثمر الاجتماع بين المعارضة والمجلس العسكري عن الكثير من أوجه الاتفاق بين الجانبين، وتشكيل لجنة مشتركة لبحث النقاط الخلافية، حسبما قال المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان يوم الأربعاء.
وأكد المهدي، وهو أشهر سياسي في البلاد، ورئيس "تجمع نداء السودان" أن "المرحلة الحالية تتطلب من قوى الحرية والتغيير تكوين مجلس مصغر يقود المفاوضات".
ودعا قوى الحرية والتغيير للإسراع في تكوين هذا المجلس الذي "سيضبط تحركنا فيما يتعلق بتقديم الرؤى للمجلس العسكري، ومناقشة تفاصيل تكوين هياكل المرحلة الانتقالية"، على حد قوله.

وكان الرئيس عمر البشير أطاح بالمهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، في انقلاب سلمي في عام 1989.
وأطيح بالبشير، في 11 أبريل الجاري، بعد أسابيع من الاحتجاجات.