في Wednesday 3 April, 2024

«سننتقم».. صور لمسؤولين إسرائيليين في قلب طهران

كتب : زوايا عربية - متابعات

بعد التهديدات الرسمية التي صدرت على لسان مسؤولين إيرانيين لا سيما المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي تتوعد إسرائيل بأن الغارة التي استهدفت قنصلية إيران في دمشق لن تمر دون عقاب، جاءت المطالبات الشعبية بالانتقام.

فقد انتشرت صور لمسؤولين إسرائيليين في قلب العاصمة الإيرانية كتب عليها "سننتقم"، ومن أبرز المسؤولين الذين نشرت صورهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي والمتحدث باسم الجش دانيال هاغاري.

فقد احتشد عشرات المتظاهرين الاثنين والثلاثاء، بالقرب من السفارة الإسرائيلية السابقة في طهران مطالبين بالـ"الانتقام".

وأدان المتظاهرون الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية التي أسفرت عن مقتل العديد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.

وخلال تشييع 7 مستشارين عسكريين إيرانيين اليوم الأربعاء، طالب المشيعون بالثأر للقادة الإيرانيين الذين قتلوا في هجوم إسرائيلي على قنصلية إيران بدمشق.

هذه التظاهرات تتزامن مع تهديد خامنئي أمس الثلاثاء، بأن بلاده ستعاقب إسرائيل على استهداف قنصليتها بدمشق.

وقال في بيان "سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها"، وفق كلامه.

بدوره، شدد مستشار المرشد علي أكبر ولايتي أن المسؤولية الأميركية قائمة سواء كانت واشنطن على علم بالهجوم الإسرائيلي على بعثة طهران أم لا، وفقا لقناة "العالم الإيرانية"، وذلك في إشارة منه إلى إعلان واشنطن أمس عدم معرفتها بهجوم دمشق.

جاء ذلك بعدما أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف أن إسرائيل ستواجه عقابا شديدا على استهداف القنصلية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

كما شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أيضا على أن الهجوم الإسرائيلي لن يمر دون رد.

بدوره أعلن مجلس الأمن القومي أنه اجتمع أمس "واتخذ القرارات المناسبة" بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.

فيما اعتبرت هيئة الرئاسة بالبرلمان أن الرد الحاسم والمتناسب مطلب وطني.

وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين توعدوا يوم الاثنين بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم، ما عزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ أكتوبر الماضي حرب غزة.

إذ رأى عدة خبراء ومحللين أن طهران في موقع لا تحسد عليه، فالرد على الضربة قد يستدعي توسيعاً للصراع، فيما السكوت قد يهشم صورتها ويضعفها في المنطقة أيضا.

كما اعتبر آخرون أن حرب الظل بين البلدين قد تكون ذهبت من غير رجعة حالياً، ليحل مكانها صراع مباشر في المنطقة، أو تكثيف غير مسبوق حتى لهجمات الميليشيات المدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا أو حتى الحوثيين في اليمن، وبطبيعة الحال حزب الله من لبنان.

يشار إلى أن الحرس الثوري كان أعلن مساء أمس الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالعراق عام 2020.

علماً أن الرد الإيراني على مقتل قاسمي حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ صوب قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أمريكية. إلا أن هذا الرد لم يأت إلا بعد إبلاغ واشنطن بالأمر، وفق ما كشف قبل أشهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.