في Wednesday 3 April, 2024

مسؤولة سابقة بالخارجية الأمريكية: إدارة بايدن تنتهك القانون

الخارجية الأمريكية
كتب : زوايا عربية - متابعات

كشفت مسؤولة الشؤون الخارجية بمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأمريكية، أنيل شيلين، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن أسباب وتداعيات استقالتها من منصبها، على خلفية الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأثارت استقالة شيلين تساؤلات واسعة بشأن مدى تآكل الدعم الأميركي إلى إسرائيل مع دخول الحرب في غزة يومها الـ 180، خاصة أنها ليست الأولى داخل الخارجية الأمريكية، إذ سبقها في أكتوبر الماضي، جوش بول، الذي كان مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالوزارة.

وفي يناير الماضي، استقال مستشار السياسات الفلسطيني الأمريكي في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع لوزارة التعليم، طارق حبش، من منصبه، مرجعًا ذلك نتيجة لسياسات إدارة بايدن تجاه الحرب.

وتعد تلك الاستقالات العلنية داخل الخارجية الأمريكية إجراءً نادر الحدوث والذي يأتي للتعبير عن "الانزعاج الداخلي" من السياسات الراهنة تجاه الموقف في الشرق الأوسط، حسبما وصفته صحيفة "واشنطن بوست".

وتقدمت شيلين باستقالتها رسمياً نهاية مارس الماضي، موضحة في مقال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنها لم تكن تخطط في البداية للاستقالة العلنية ولكن شجعها زملاؤها السابقون على التحدث علنًا.

وحددت المسؤولة المُستقيلة من الخارجية الأمريكية لـ"سكاي نيوز عربية"، الأسباب التي تقف وراء قرارها في عدد من النقاط، قائلة:

استقلت لأنني لم أعد اتحمل ولم أعد قادرة على القيام بعملي في الدفاع عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، بسبب دعم إدارة بايدن للعمل العسكري الإسرائيلي في غزة وحصارها.

كما إنني استقلت لأنني لم أعد أرغب في العمل بإدارة تنتهك القانون الأمريكي بشكل علني، بما في ذلك قانون "ليهي"، والمادة "620 إل" من قانون المساعدات الخارجية، والتي بموجبها جعلت الحكومة الإسرائيلية غير مؤهلة لتلقي المساعدة العسكرية الأمريكية. (وتحظر تلك المواد على الحكومة الأمريكية تقديم مساعدات لقوات أو وحدات أمن أجنبية، حال وجود معلومات موثوقة تشير إلى تورط تلك الوحدات في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان).

لقد تواصل مع الزملاء السابقون من وزارة الخارجية لدعمي في القرار، على الرغم من اعتقادي أن هناك العديد ممن لا يؤيدون قراري بالاستقالة علناً، لكنني مع ذلك فوجئت بمدى الدعم الشعبي لقراري، وأعتقد أن هذا يشير إلى تحول في طريقة تفكير الأمريكيين بشأن إسرائيل وفلسطين.

أتمنى أن يدفع هذا القرار الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في موقفها السياسي.

وأبدت شيلين قلقها الواسع من زيادة رقعة التصعيد في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، على وقع استمرار الحرب، واتساع دائرة العنف في عدد من البلدان المجاورة.

وعملت شيلين سابقًا في معهد كوينسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن يدعو إلى ضبط النفس العسكري في السياسة الخارجية الأميركية، قبل أن تعمل لمدة عام بالمكتب المكرّس لتعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

وقالت المسؤولة المستقيلة من الخارجية الأمريكية: "أخشى أنه من خلال تصعيد الصراع ليشمل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، فإن إسرائيل تخاطر بإشعال حرب على مستوى المنطقة، وأن الولايات المتحدة سوف تنجر لدعم إسرائيل".

وأضافت: "لقد سئم الأمريكيون من الحروب في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه من خلال عدم استخدام نفوذها لكبح جماح العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان والآن سوريا، فإن الإدارة لا تخاطر فقط بمغامرة سياسية كبيرة، ولكنها تخاطر بحياة الجنود الأمريكيين".

واعتبرت شيلين أن دعم إدارة بايدن الواسع لإسرائيل "يُدمر السمعة الأخلاقية للولايات المتحدة".