في Wednesday 10 April, 2024

إعلام فلسطيني: القوات الإسرائيلية أخفت أعداداً كبيرة من الجثث بمجمع الشفاء بغزة

كتب : زوايا عربية - متابعات

نقلت قناة تلفزيون الأقصى عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قوله، اليوم الأربعاء 10 أبريل 2024 ، إن القوات الإسرائيلية أخفت أعدادا كبيرة من الجثث في مجمع الشفاء الطبي بغزة.

ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى على الفور، لكن المتحدث قال إن طواقم الدفاع المدني ما زالت تواصل انتشال الجثث الموجودة تحت الأنقاض في مجمع الشفاء.
وأضاف المتحدث "نريد تدخلا دوليا حتى نتمكن من أداء مهامنا".

وفي وقت سابق من اليوم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن آثار "المذبحة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومحيطه، ما زالت تتكشف بعد نحو أسبوعين على انتهاء العملية.

وأضاف المرصد أن كل الأدلة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، بما في ذلك تنفيذ عمليات إعدام وقتل غير قانونية ضد مدنيين، ومحاولة إخفاء معالم الجريمة من خلال دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى".

وفي السياق أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33482 قتيلا منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى الأربعاء، سجّل مقتل 122 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76049 جريحا مع دخول الحرب شهرها السابع.

وقضى فلسطينيون أول أيام عيد الفطر اليوم الأربعاء في زيارة قبور أحبائهم الذين قُتلوا في حرب غزة، وأدوا صلاة العيد بجوار ركام المساجد وفي الشوارع المدمرة، إذ خيم الصراع الدامي على أجواء العيد.

وبينما يقضي ملايين المسلمين حول العالم العيد في أجواء احتفالية وتجمعات عائلية، بالكاد يوجد في غزة من يمكنه أن يشعر بفرحة العيد.

وبعد مرور ستة أشهر على بدء الحرب، لا يشغل بال سكان القطاع سوى النجاة من الضربات الجوية الإسرائيلية والقصف والهجوم البري وكذلك الأزمة الإنسانية.

وقفت أماني منصور أمام قبر ابنها وبجوارها والدتها تتذكران الأوقات السعيدة.

وقالت "العيد اللي فات كان بالنسبة لي أحلى عيد في حياتي كان ابني جنبي وفي حضني. كل شيء تمناه عملت له إياه".

وأضافت "يا ريته جنبي ويا ريته معايا. كان يروح على الجامع ويقول لي حضري العيدية لما أرجع. راح وراحت كل حاجة حلوة في حياتي".

كان أشخاص مثل محمود الحمايدة في مدينة رفح بجنوب غزة يتجمعون مع العائلة والأصدقاء للاحتفال بالعيد وتناول الولائم في وقت كان الوضع فيه أفضل من ذلك.

وقال الحمايدة، الذي يجلس الآن على كرسي متحرك بعدما أصابه الجيش الإسرائيلي بجروح "أنا اليوم هذا بالنسبة لي كسرة، حسرة، بالنسبة للعيد اللي فات والعيد هذا كسر خاطر لأني لما بطلع في ولادي بتحسر على حالي... أنا قاعد ودموعي بتنزل من عينيّ بتحسر على الأيام اللي فاتت".

وأضاف "بتذكر العيد اللي فات وبتذكر العيد هذا، العيد اللي فات ولادي حولي وبطلع مبسوط عليهم... أما اليوم فأنا مصاب لا قادر أتحرك ولا قادر أروح ولا آجي".

وبدلا من الاحتفال، يحاول الحمايدة النجاة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي حولت جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى ركام وحطام.