السعودية تبدأ في علاج مصابي كورونا بعقار "ديكساميثازون"

أظهر البرتوكول المتاح على موقع وزارة الصحة السعودية والمحدث بتاريخ اليوم الأربعاء أن وزارة الصحة بدأت في استخدام عقار "ديكساميثازون" لعلاج مرضى كوفيد-19 في مستشفيات المملكة، ضمن بروتوكولها العلاجي، وذلك عقب إعلان الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء 16 يونيو 2020، المصادقة على استخدام الدواء، وما تلا ذلك من إشادة منظمة الصحة العالمية بالعقار.

ونقلت صحيفة "سبق" عن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبدالعالي في تصريح سابق له أن بروتوكولات الأدوية المستخدمة تتم مراجعتها بصفة مستمرة، والتحديث مستمر؛ لأن الأهم هو سلامة الأدوية المستخدمة.

وكانت الحكومة البريطانية، قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء الماضي المصادقة على استخدام دواء «ديكساميثازون» لعلاج المصابين بفايروس كورونا، قائلة إنه «أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض».

يذكر أن منظمة الصحة العالمية رحبت بنتائج التجارب السريرية الأولية الناجحة في المملكة المتحدة، والتي أظهرت أن عقار الديكساميثازون كورتيكو ستيرويد يمكنه إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون بشكل خطير من مرض كوفيد-19، وأن العقار قادر على تخفيض نسبة الوفيات بين المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي بنسبة الثلث، وخفض الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون فقط للأكسجين بنسبة الخمس، وفقاً للنتائج الأولية التي تم تقاسمها مع منظمة الصحة العالمية.

وقد لوحظت فائدة العقار فقط في المرضى الذين يعانون من النوع الخطير من كوفيد-19، ولم تلاحظ في المرضى الذين من مرض أخف.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم: "إن هذا هو العلاج الأول الذي نجح في تخفيض معدل الوفيات لدى مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى دعم الأكسجين أو جهاز التنفس الصناعي".

وأوضح أن عقار الديكساميثازون هو الستيرويد الذي تم استخدامه منذ الستينات لعلاج الالتهابات بما في ذلك في بعض أنواع السرطان.

وقد تم إدراجه في قائمة المنظمة النموذجية للأدوية الأساسية منذ عام ١٩٧٧ في تركيبات متعددة، وهو حالياً خارج براءة الملكية الفكرية ومتاح بأسعار معقولة في معظم البلدان.

وقد تبادل الباحثون النتائج الأولية الناجحة مع المنظمة، وستقوم بتحليل البيانات كاملة خلال الأيام المقبلة .

وسيتم تحديث الإرشادات السريرية لتوضيح متى وكيف يمكن استخدام الدواء في حالات كوفيد-19.

وأشار إلى أن هذا الخبر السار جاء نتيجة اجتماع العلماء في جنيف الذي عقد في منتصف فبراير الماضي لتسريع البحوث للتوصل إلى لقاح أو علاج لكوفيد-19.