في Saturday 20 June, 2020

أنت على أرض السكان الأصليين..

محتجون يطيحون بتمثال "جورج واشنطن" وترامب يعلن غضبه

إسقاط وحرق تمثال جورج واشنطن
كتب : زوايا عربية - متابعات

أطاح محتجون ينزلون للشوارع في بورتلاند بولاية أوريغون لليلة الثانية والعشرين على التوالي، الجمعة 19 يونيو 2020، بتمثال لجورج واشنطن والذي تم نصبه في عشرينيات القرن الماضي.

وضع المتظاهرون ملصقًا على رأس التمثال كتب عليه "أنت على أرض السكان الأصليين" ورسموا أيضًا على قاعدة التمثال.

وقال مكتب شرطة بورتلاند، صباح السبت، إن مجموعة أصغر انشقت عن عدة مئات من المتظاهرين السلميين مساء الخميس وألقت الهوت دوغ الساخن على الشرطة وقطعت سياجًا محاطًا بمركز العدالة، الذي كان نقطة اشتعال المظاهرات الليلية حول مقتل جورج فلويد.

وأشعلت مجموعة أخرى حريقا حول تمثال واشنطن قبل الإطاحة به. ولم يتم القبض على أحد.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قام المتظاهرون في جامعة أوريغون في يوجين بتشويه تمثالين يمثلان الرواد البيض.

وعبر ترامب عن غضبه من أفعال المحتجين، وكتب في حسابه على موقع "توتير" قائلا: "لا تقوم شرطة العاصمة بعملها لأنها تشاهد تحطيم التمثال وحرقه. يجب القبض على هؤلاء الناس على الفور. أنهم عار على بلدنا".

وفي سياق متصل، سحبت بلدية سان فرانسيسكو في كاليفورنيا تمثالا لكريستوفر كولومبوس فيما تنوي الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة إزالة تمثال البحار الإيطالي من البرلمان المحلي.

وأوضحت راشيل أكسيل مسؤولة الجهاز الثقافي في البلدية لوكالة "فرانس برس": "التمثال لا يتناسب مع قيم سان فرانسيسكو والتزامها تحقيق العدالة العرقية".
وكان متظاهرون ينوون إنزال التمثال الذي يزن طنين وسبق وتعرض للتخريب في الأيام الأخيرة، ما يشكل خطرا على العامة على ما أوضحت المسؤولة.

وجاء في بيان للجهاز الثقافي في بلدية المدينة الواقعة في غرب الولايات المتحدة "في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمرحلة مهمة نطرح تساؤلات حول كيفية تأثير العنصرية المؤسساتية والبنيوية على مجتمعنا".

وأضاف البيان "الكثير من النصب التاريخية تُزال في مدن عبر الولايات المتحدة لأن الإنجازات والأفكار التي ترمز إليها لا تستحق أن تكون موضع تكريم".

ودفعت التظاهرات الأخيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة غداة مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقا بعدما ضغط شرطي أبيض مطولا على رقبته في مينيابوليس، الأميركيين إلى النظر إلى تاريخهم بطريقة مختلفة.

وكان البحّار الإيطالي يعتبر لفترة طويلة "مكتشف أميركا"، إلا أن البعض بات يعتبره الآن أحد المساهمين في إبادة هنود القارة الأميركية والسكان الأصليين عموما.
وأعلن مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، الثلاثاء، أن تمثالا آخر للمستكشف الإيطالي سيسحب من مقر البرلمان المحلي في ساكرامنتو حيث هو موجود منذ العام 1883.

وقالوا في بيان إن كريستوفر كولومبوس "هو شخصية تاريخية ينقسم حولها الناس نظرا إلى العواقب القاتلة لوصوله إلى هذا الجزء من العالم على السكان الأصليين".