في Saturday 14 September, 2024

الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يحصل إلا بالتفاوض

ينس ستولتنبرغ
كتب : زوايا عربية - متابعات

فيما لا يزال حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أشد الداعمين لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي لأراضيها، أقر أمينه العام ينس ستولتنبرغ ألا نهاية للحرب إلا عبر المفاوضات.

وقال إن إنهاء الحرب لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات، ملمحا إلى إمكانية الحوار مع روسيا في مرحلة ما.

كما رأى في مقابلة مع صحيفة FAS الأسبوعية الألمانية، نشرت اليوم السبت أن الحلف كان بإمكانه فعل المزيد لمنع الغزو الروسي في 2022.

وأردف رئيس الحلف المنتهية ولايته "نحن نقدم الآن المعدات العسكرية لكييف، لكن كان من الممكن تقديمها بوقت مبكر لمنع الحرب".

إلى ذلك، أوضح أن الحلف أحجم وتردد عن تقديم الأسلحة التي طلبتها السلطات الأوكرانية قبل الغزو الروسي، خوفا من تصعيد التوترات مع روسيا.

وسيتنحى ستولتنبرغ، رئيس وزراء النرويج السابق في أكتوبر عن منصبه في الحلف الدفاع، الذي يشغله منذ 2014 ، بعد انتهاء ولايته. على أن يخلفه رئيس الوزراء الهولندي الأسبق مارك روتي يونيو.

أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي(أرشيفية- رويترز)
أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي(أرشيفية- رويترز)
أتت تصريحات أمين عام الناتو متسقة إلى حد بعيد مع موقف ألمانيا التي دعت قبل أيام إلى العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل وقف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، فضلا عن موقف الصين التي قدمت قبل أشهر عدة مقترحا من 13 نقطة من أجل التفاوض وإرساء السلام بين الجارين المتقاتلين.

كما جاءت بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين بأن كل الوسائل متاحة إذا سمحت دول الناتو لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى من أجل ضرب العمق الروسي، معتبرا أن تلك الخطوة ستغير المعادلات وتضح الحلف الدفاع في حرب مباشرة مع روسيا.

وتزامنت أيضا مع تصاعد التململ الشعبي في بعض البلدان الأوروبية، من الدعم المادي والعسكري لكييف، وانعكاساته سلباً على الوضع الداخلي لتلك البلدان.

وكانت موسكو أكدت سابقا على لسان العديد من مسؤوليها أن الوقت الحالي ليس مناسباً للعودة إلى طاولة المفاوضات، لاسيما بعد التوغل الأوكراني بشكل مفاجئ الشهر الماضي في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.

كما رفضت التفاوض أيضا انطلاقا من الشروط الأوكرانية التي أكد فولوديمير زيلينسكي التمسك بها، وفي مقدمتها الانسحاب الروسي من كافة الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014 وضمتها إلى أراضيها.