جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارة على "موقع لحزب الله" في جنوب لبنان
أعلن الاحتلال الإسرائيلي/">جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 29 نوفمبر 2024، أنه شنّ غارة جوية ضد هدف لحزب الله في جنوب لبنان، في هجوم هو الثاني من نوعه ولليوم الثاني تواليا، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، الأربعاء.
وقال الجيش في بيان "تمّ رصد نشاط.. وتحرّك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. تم إحباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو".
يأتي هذا بينما توغلت أربع دبابات إسرائيلية، اليوم الجمعة، "في الحي الغربي من بلدة الخيام" الحدودية، بحسب ما ذكرته الوكالة اللبنانية للإعلام.
كما أطلق جنود إسرائيليون النار على سكّان الخيام أثناء تشييع أحد أبناء البلدة، كما أفادت الوكالة، وذلك بعد يومين من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
من جهتها، قالت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" رداً على سؤال حول إطلاق النار على السكّان إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان".
وأضافت "يستمر الجيش الإسرائيلي في الانتشار في جنوب لبنان دفاعاً عن دولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي".
ودخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأربعاء، منهياً أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله أودت بحياة الآلاف وتسبّبت في نزوح جماعي في لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق الذي يستند في جزء كبير منه إلى القرار الدولي 1701، الذي صدر في العام 2006 إثر حرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل، على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني الواقع على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من الحدود.
واتهم الجيش اللبناني الذي أعلن البدء بالانتشار في الجنوب، إسرائيل الخميس بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار "مرات عدة" خلال يومين.
وقال الجيش اللبناني في بيان إنه بتاريخي 27 و28/11/2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم الجيش الإسرائيلي على "خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".
وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، دعا الجيشان اللبناني والإسرائيلي سكّان القرى الواقعة على الخطوط الأمامية إلى تجنّب العودة فوراً.
والخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أنّ النيران الإسرائيلية أسفرت عن إصابة شخصين بجروح في إحدى القرى الحدودية.
وقال نتنياهو، الخميس، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "إذا تطلب الأمر، وفي حالة حدوث انتهاك للخطوط العريضة لوقف إطلاق النار، فقد أعطيت توجيهاتي إلى الجيش لشن حرب شديدة".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد نشاط في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين الصواريخ المتوسطة المدى في جنوب لبنان، وتم إحباط التهديد بواسطة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي".
كما طالت الغارة أطراف بلدة البيسارية، بحسب رئيس بلديتها نزيه عيد الذي قال إن الإسرائيليين "استهدفوا منطقة حُرجية لا يمكننا الوصول إليها كمدنيين".