في Saturday 4 May, 2019

710 قتيل من مسلحي حكومة طرابلس ودخول داعش على الخط

قالت حكومة طرابلس، السبت، إن 710 مسلحين موالين لها قتلوا منذ بدء عمليات الجيش الليبي لتحرير المدينة من الميليشيات.

ودخلت العملية الذي تشنها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أسبوعها الخامس، وتهدف إلى إنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة على عاصمة البلاد.

وقبل إعلان الهجوم على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل، أطلق الجيش الوطني هجوما في منتصف يناير "لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية".

وباتت قوات الجيش تسيطر على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي بعدما انتشرت في محيط سبها التي تبعد عن طرابلس نحو 650 كلم، وحصلت على تأييد قبائل في المنطقة.

مع تضييق الجيش الوطني الليبي الخناق على ميليشيات طرابلس، في إطار عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة، تسعى الجماعات المسلحة والميليشيات الإرهابية، في محاولة يائسة منها، لتشتيت جهود القوات المسلحة.

وفي آخر محاولاتها، أعلن تنظيم داعش، السبت، مسؤوليته عن الهجوم على قوات الجيش في مدينة سبها بجنوب البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم، تعرض مقر عسكري في سبها إلى هجوم مسلح خلف تسعة قتلى، وفقا لمصادر محلية وطبية.

وقال عميد بلدية سبها حامد الخيالي، لفرانس برس: "تعرض مقر مركز تدريب سبها التابع للقوات المسلحة لهجوم إرهابي فجر اليوم، من قبل عناصر تنظيم داعش، وتساندها عناصر من مجموعات إجرامية ومرتزقة" .

وأضاف الخيالي أن "الهجوم تسبب في سقوط 9 قتلى من العسكريين (...)، بعض القتلى تعرض للذبح وبعضهم أعدم رميا بالرصاص".

وأوضح المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي، لفرانس برس، أن "المركز استقبل في وقت مبكر من الصباح تسعة جثامين"، مؤكدا عدم استقبال جرحى.

وفي هذا السياق قال رئيس تحرير صحيفة المتوسط الليبية عبد الباسط بن هامل إن "رابطا واضحا بين هجوم اليوم وإثناء الجيش عن معركة طرابلس".

وأوضح بن هامل أن "الكثير من الأسماء المحسوبة على حكومة طرابلس، من بينها صلاح بادي، هلل لهجوم اليوم قبل أن تتبناه داعش حتى".

ووصف ما سماه بـ"التحالف بين داعش وحكومة طرابلس وهما يخوضان معركة واحدة بالخطير جدا"، مؤكدا أن الهدف من هذا الهجوم وما سبقه هو تشتيت جهود القوات المسلحة، ومحاولة إثناء الجيش الليبي عن معاركه".

وتحدث رئيس تحرير المتوسط عما وصفها بـ"حالة الرعب التي تنتاب الجماعات الإرهابية في ليبيا، وهي تخوض معاركها الأخيرة".

وأشار بن هامل إلى أن "هجوم سبها يأتي في إطار ما تحدث عنه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مؤخرا عندما طالب أنصاره باستنزاف القوات المسلحة الليبية".