في Saturday 11 May, 2019

الأمم المتحدة: الحوثيون عرضوا الانسحاب من الحديدة والحكومة اليمنية ترد

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، عرضت "انسحابا مبدئيا" من أجزاء من الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأضافت المنظمة الدولية أنها "ستراقب انسحاب الحوثيين"، لافتة إلى أنه سيبدأ في الحادي عشر من مايو، وينتهي بحلول الرابع عشر من الشهر ذاته.
كما أشارت إلى أن إعادة انتشار الحوثيين "يُفترض أن يسمح لمراقبي الأمم المتحدة بالعمل مع هيئات إدارة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر".

وفي 18 فبراير الماضي، أعلنت الحكومة الشرعية عن التوصل إلى اتفاق جديد مع المتمردين، برعاية الأمم المتحدة، لكنه تعثر بسبب رفض الميليشيات المرتبطة بإيران تطبيق الاتفاق.

ورفض الانقلابيون الحوثيون الانسحاب من مينائي رأس عيسى والصليف كخطوة أولى، وأصروا على بقاء قوات أمنية تابعة لهم في المناطق التي ينسحبون منها.
وفي يناير الماضي، حاولت الميليشيات الموالية لإيران التلاعب بالأمم المتحدة، عبر تسليم ميناء الحديدة إلى متمردين متخفين في ملابس مدنية.
ورفض، حينها الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار المكلف من قبل الأمم المتحدة عملية التسليم المزيفة، مما أثار غضب الميليشيا المسلحة ودفعها إلى جمع توقيعات تحت تهديد السلاح من مندوبي المديريات في المجلس المحلي ضده.
واعتبر رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، صغير بن عزيز، أن إعلان ميليشيات الحوثي إعادة الانتشار في الحديدة من جانب واحد "تحايل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ومسرحية هزلية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الفريق الحكومي "مستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة".

وقال بن عزيز في تغريدة: "‏نحن مستعدون لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار، حسب ما تم الاتفاق عليه، وقد أبلغنا الفريق مايكل بأكثر من رسالة بذلك".
وتابع: "أي انتشار أحادي دون رقابة وتحقق مشترك، يعتبر تحايلا على تنفيذ ‏الاتفاق، ومسرحية هزلية كسابقاتها، وسوف يعري الأمم المتحدة".

من جانبه، قال عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، صادق دويد: "بعيدا عن التلاعب بالألفاظ، انسحاب الحوثي من موانئ الحديدة هو الخطوة المبدئية من المرحلة الأولى".
وأضاف: "ندعم تنفيذ الاتفاق ونحمّل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذه وفق ما تم التوافق عليه، من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق و المظاهر العسكرية".