في Tuesday 18 August, 2020

الرئيس الجزائري يقرر وقف العمل بـ«الرسائل المجهولة» في التبليغ عن الفساد

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء 18 أغسطس 2020، وقف التعامل بـ"الرسائل المجهولة" في التبليغ عن قضايا الفساد في البلاد.

وجاء ذلك في خطاب متلفز له خلال إشرافه على مؤتمر وطني للإنعاش الاقتصادي بالعاصمة الجزائر.

وقال تبون: "أنا على وشك إرسال تعليمة إلى القضاء ومصالح الأمن لوقف التعامل بالرسائل مجهولة المصدر".

وهذه الرسائل هي طريقة كان معمولا بها سابقا في التبليغ عن قضايا الفساد داخل المؤسسات الحكومية وحتى الخاصة، وتوجه إلى مصالح الأمن أو القضاء لطلب فتح تحقيقات في ما يعتبره أصحابها فسادا في التسيير أو التعاملات الاقتصادية.

وكانت هذه الرسائل مصدر شكاوى من مسؤولين ورجال أعمال ومسيرين بدعوى أن أشخاصا يستغلونها لتصفية الحسابات والإساءة إليهم.

وحسب الرئيس الجزائري في خطابه اليوم، "من يُبلغ عن الفساد يجب ان تكون له الشجاعة وهناك 180 صحيفة في البلاد يمكن أن ينشر فيها بلاغه".

ودعا تبون المسؤولين ورجال الأعمال في البلاد، خلال هذا المؤتمر، إلى تحرير المبادرة في الاستثمار، لافتا إلى أنه سيوقف أيضا العمل بقانون سابق "لتجريم المسيرين" (المسؤولين)؛ بسبب الأخطاء في المبادرة شريطة "النية الصادقة في العمل".

يشار إلى أن الحكومة الجزائرية كشفت خلال هذا المؤتمر عن خطة من 3 محاور كبرى و20 بندا لإصلاح وانعاش اقتصاد البلاد، المتضرر من ثنائية فيروس كورونا، وهبوط أسعار النفط.

وتضمن الإصلاح المالي عدة بنود، هي: مراجعة النظام الجبائي، واعتماد قواعد جديدة لحوكمة الموازنة، وتحديث النظام البنكي.

أما محور التجديد الاقتصادي فورد فيه 12 بندا، وركز على تحسين فعلي لمناخ الأعمال، وتبسيط قوانين الاستثمار وإزالة العراقيل البيروقراطية التي تكبح المستثمرين.