في Saturday 25 May, 2019

جنرالات بالجيش الإسرائيلي يدعون لحرب برية ضد حزب الله وحماس

نقل الكاتب أريئيل كهانا تصريحات مهمة عن جنرالات في الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن نظرية الردع الإسرائيلي تضررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة رغم تنفيذ عمليات عسكرية كثيرة لاستعادتها، داعين إلى تنفيذ عمليات برية ضد حزب الله وحماس.

ونقل الكاتب عن هؤلاء الجنرالات "أن عمليات الجيش الإسرائيلي لم تكن كافية لاستعادة الردع، بل على العكس كشفت عن أخطاء واضحة وثغرات كبيرة في كيفية استخدام القوة التي تحوزها إسرائيل".

وأضاف أنه "من الأهمية بمكان عودة إسرائيل لاستخدام القواعد القديمة في الحرب، ومنها أن تذهب إلى تنفيذ بعض المعارك القتالية البرية مع العدو لكسر روحه القتالية".

واعتبر أن "إسرائيل كانت بحاجة لسقوط مئات القتلى من مواطنيها وآلاف الجرحى منهم، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وخاصة عامي 2000-2001، حتى تقرر الحكومة والجيش الدخول إلى تلك المدن، وتحقيق الإنجاز الأمني الذي نعيشه الآن".

وتابع: "بالنسبة للوضع الأمني في قطاع غزة اليوم، يجب على الجيش والحكومة في إسرائيل ابتداء تبديد الفرضية السائدة لدى الفلسطينيين وحركة حماس، ومفادها أن الجيش الإسرائيلي مردوع من العمليات البرية، وفي حال أردنا استعادة الردع المفقود، فإن لبنان هو المساحة المفضلة".

وأضاف: "إذا أعادت إسرائيل احتلال قطاع غزة، فإننا سنتورط في المسؤولية عن إدارة شؤون مليوني فلسطيني هناك، أما عند ضرب حزب الله ستكون الحكومة اللبنانية مسؤولة عن إدارة شؤون الدولة هناك، كما أن خوض مواجهة إسرائيلية مع حماس لا يستدعي سقوط قتلى من الجيش".

وأكد أن "المواجهة مع حماس قياسا بحزب الله تعتبر مشكلة تكتيكية، فالحزب هو رأس الحربة الإيرانية في المنطقة، وهذا لا يعني أنه لا يجب تنفيذ عمليات برية في غزة، لكن لا يجب أن يكون الخيار الأول، ولا يجب أن يصل الأمر إلى إعادة احتلال قطاع غزة".

وأشار إلى أنه "من الصعب على إسرائيل تنفيذ عملية ثانية على غرار "السور الواقي" في غزة بسبب الأنفاق والقدرات العسكرية لحماس، وما لديها من إمكانيات تسلحية هائلة، فيستحيل على إسرائيل أن تدخل غزة وتخرج منها متى تشاء، كما هو الحال في الضفة الغربية".

وختم بالقول: "في حال لم تكن أمام إسرائيل خيارات كثيرة، وتم اتخاذ قرار بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، فيجب على هذه العملية أن تشمل حركة سريعة وخاطفة إلى داخل المدن الفلسطينية في عمق القطاع، وتدفيع حماس أثمانا بشرية باهظة للغاية، اعتقال واختطاف قيادات منها. بذلك يمكن كسر روح المقاومة لدى العدو".