في Tuesday 25 August, 2020

سد النهضة.. السودان وإثيوبيا يتفقان على صيغة «الجميع رابحون»

سد النهضة - الأرشيف
كتب : زوايا عربية - وكالات

اتفق السودان وإثيوبيا، الثلاثاء 25 أغسطس 2020، على الوصول بمفاوضات سد النهضة إلى صيغة "الجميع رابحون".

جاء ذلك وفق بيان مشترك في ختام مباحثات بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، على هامش زيارة تستغرق يوما واحدا يجريها الأخير للعاصمة السودانية.

وشدد الجانبان على "بذل كل جهد ممكن للوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية (القاهرة والخرطوم وأديس أبابا) الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحون معها، وتجعل من سد النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدول المتشاطئة".

وأوضح البيان "التزام السودان وإثيوبيا بالوساطة التي يقودها الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سد النهضة، واعتبرا هذه الوساطة تجسيدا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

ولاحقا، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مباحثات مع رئيس الوزراء السوداني، بشأن تطورات مفاوضات سد النهضة.

وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة، بتوافق الجانبين على إمكانية "وصول الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى تفاهمات تساعد في أمن واستقرار المنطقة، فضلا عن المنافع المتبادلة والمشتركة دون إضرار طرف بآخر".

وأوضح البيان أن البرهان وآبي أحمد "استعرضا قضايا الراهن السياسي، والتحول الديمقراطي، والقضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة".

فيما أعرب البرهان عن "ارتياحه لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي في هذا التوقيت لتزامنها مع قضايا مهمة تخص البلدين والدول بالإقليم، بما يخدم سكان المناطق المتجاورة وحل النزاعات التي تنشأ بشكل ودي"، بحسب البيان ذاته.

وبخلاف ملف "سد النهضة" ، الذي تجرى بشأنه مفاوضات حالية برعاية الاتحاد الإفريقي، هناك توترات أمنية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

وتقول تقارير سودانية، إن مليشيات إثيوبية تتغول على أراضي البلاد، في منطقتي "الفشقة" الصغرى والكبرى على الحدود الشرقية للسودان، أسفرت مؤخرا عن مقتل وإصابة جنود سودانيين.‎

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل آبي أحمد، إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا لـ"تقوية العلاقات بين البلدين"، بحسب بيان سابق للحكومة السودانية.

وتأتي زيارة آبي أحمد، بعد نحو 10 أيام من زيارة وفد مصري كبير برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، للسودان، والاتفاق على خطة موسعة للتعاون، ورفض المساس بحقوق البلدين في مشروع "سد النهضة" الإثيوبي.

والإثنين، أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، في بيان، استئناف أعمال اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث، بهدف التوافق حول النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر سعيا للتوصل إلى اتفاق متكامل لملء وتشغيل سد النهضة.

وفي 21 يوليو/ تموز الماضي، عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.