في Thursday 17 September, 2020

كوريا الشمالية تستأنف اختبارات الصواريخ من تحت الماء

كتب : زوايا عربية - وكالات

تشير التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الجنرال الكبير في سلاح الجو الكوري الجنوبي إلى أن الإصلاحات الجارية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لأحد أحواض بناء السفن تشير إلى احتمال استئناف اختبار الصواريخ الباليستية من تحت الماء.

ونقلًا عن ون إن تشول، رئيس أركان القوات الجوية لجمهورية كوريا والمرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجنوب، ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس"، يوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية قد تبدأ قريبًا في إجراء اختبارات صاروخ باليستي جديد تطلق من الغواصات عند الانتهاء من إصلاحات حوض بناء السفن في شمال شرق سينبو.


وأشار "وون" إلى أن الجيش الكوري الجنوبي سيراقب حوض بناء الغواصات الذي تضرر بشدة جراء الإعصار الأخير.
واستندت تعليقات "وون" المنشورة إلى تصريحات تم إرسالها إلى المشرع الكوري الجنوبي كانج داي سيك.
كما يأتي تحذيره وسط تعثر محادثات الاتفاق النووي بين واشنطن وبيونج يانج.

وأصدرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية التي تديرها الدولة سابقًا تقريرًا في 9 سبتمبر بناءً على تعليقات أدلى بها ماركوس جارلاوسكاس، وهو ضابط استخبارات أمريكي سابق متخصص في كوريا الشمالية وساعد واشنطن في الأمور المتعلقة بالمنطقة لأكثر من عقدين.

وقال خلال ندوة افتراضية لمعهد السلام بالولايات المتحدة بعنوان "اتجاه جديد لسياسة الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية" إن "هناك عنصرا كبيرا آخر نحتاج إلى التفكير فيه هو أن اختبار الأسلحة الإضافية ربما يكون مجرد مسألة وقت".

وأضاف :"لقد كانت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية واضحة للغاية بشأن أن كيم يونج أون هدد بأنه سيكون هناك كشف عن سلاح استراتيجي جديد ، وأنه لم يعد يشعر بأنه ملزم بتعهداته السابقة بعدم اختبار الصواريخ البالستية العابرة للقارات والأسلحة النووية، ولذا إذا أخذت كل هذه التقييمات ، فإنها ترسم صورة جميلة غير سارة".

وأجرت بيونج يانج أول اختبار للصواريخ الباليستية البحرية باليستية منذ سنوات.

وأصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون "تهانيه الحارة" للباحثين الذين شاركوا في التطوير والإطلاق العمودي لقذيفة "بوكجوكسونج 3".

وتكتسب تجربة إطلاق الصواريخ البالستية من النوع الجديد الناجح أهمية كبيرة حيث إنها استهلت مرحلة جديدة في احتواء تهديد القوى الخارجية لكوريا الديمقراطية وزيادة تعزيز عضلاتها العسكرية للدفاع عن النفس ، وفقا لـ وكالة الأنباء في كوريا الشمالية.

وانتقد الاتحاد الأوروبي الإطلاق ووصفه بأنه "عمل استفزازي آخر" ارتكبته كوريا الشمالية ، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة مفتوحة لبيونج يانج لوقف مثل هذه الاختبارات.


وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الاستفزازات، والالتزام بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاستمرار في المشاركة في مفاوضات موضوعية ومستدامة للقيام بدورها لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق نزع السلاح النووي".