في Saturday 15 June, 2019

ترامب يكرر اتهام إيران في هجوم خليج عمان وغوتيريش يدعو لتحقيق

رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحات إيران التي تصر فيها على نفي صلتها بالهجوم على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، مكررا اتهامات بلاده لها بالمسؤولية عنها.

وأشار ترامب إلى مقاطع الفيديو التي تقول واشنطن إنها تظهر القوات الإيرانية على متن قارب صغير تزيل لغمًا لم ينفجر من على جسم إحدى السفن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يجب العمل على إظهار الحقيقة بوضوح، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث.

وحذرت روسيا من التسرع في إصدار الأحكام.

وجاءت الانفجارات بعد شهر من تدمير أربع ناقلات وسفن شحن في هجوم قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عنها، لكنها لم تقدم أي أدلة، في حين نفت إيران هذه الاتهامات.


وقد تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكل ملحوظ منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه عام 2017، إذ انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة اوباما وشدد العقوبات على إيران بشكل كبير.

وقال الرئيس ترامب في تصريح لمحطة فوكس نيوز التلفزونية إن إيران "قامت بالتفجير".

وأضاف "أعتقد أن أحد الألغام لم ينفجر وربما يكون قد احتوى على اسم إيران مكتوبا عليه. لقد رأيتم القارب في الليل وهو يحاول إزالة اللغم، وقد نجح بالفعل في إزالته من على جسم الناقلة، وقد شاهدتم ذلك بوضوح".

وأشار أيضًا إلى أنه من غير المحتمل أن تغلق إيران مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي الذي يمر عبره ثلث النفط العالمي المنقول بحراً كل عام، ولكن إذا حدث ذلك، فلن يظل المضيق مغلقًا "لفترة طويلة".

وجاء تدخل ترامب بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الأسلحة المستخدمة، ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ الهجمات، فضلا عن الهجمات الإيرانية المماثلة الأخيرة على الناقلات، أظهرت أن إيران كانت وراء ذلك.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، إن الولايات المتحدة ستتبادل المعلومات الاستخباراتية في محاولة "بناء إجماع دولي بشأن هذه المشكلة الدولية".

واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة يوم الجمعة بانها تشكل "تهديداً خطيراً للاستقرار في الشرق الأوسط"، من دون الإشارة مباشرة إلى الهجمات في خليج عمان.

وجدد روحاني دعوته للأطراف الدولية الموافقة على اتفاق عام 2015 النووي للوفاء بالتزاماتها، بعد انسحاب أحادي الجانب من الولايات المتحدة.

واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الولايات المتحدة على موقع تويتر، بكيل الادعاءات "دون إبراز أي أدلة واقعية أو ظرفية" متهما إياها باستخدام ما وصفه "دبلوماسية التخريب".

تبدو حتى الآن اللقطات التي نشرتها الولايات المتحدة يوم الخميس أكثر إقناعًا من الأدلة الظرفية التي قدمتها في وقت سابق وفقا لبي بي سي.

ويشبه قارب الدورية البيضاء الصغير في الفيديو إلى حد كبير نموذج القوارب المستخدمة من قبل الحرس الثوري الإيراني في الخليج.

وحلت قوات الحرس الثوري الإيراني في السنوات الأخيرة بشكل ثابت، محل البحرية الإيرانية التقليدية على طول ساحل الخليج الإيراني، من حدودها مع الكويت في الشمال وصولاً إلى باكستان وبحر العرب.

وقد تمكنت قواتها من بناء أسطول هائل من طائرات هجومية صغيرة وعالية السرعة يصعب اكتشافها ومزودة بالألغام والصواريخ وطوربيدات وطائرات بدون طيار.

كما تُمارس القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني عمليات سرية وتتدرب في مناورات للقيام بهجمات افتراضية بانتظام. وكانت بعض سفنهم اقتربت من السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في الخليج في السنوات الأخيرة. ولا يزال خطر وقوع صدام في البحر وارد.

ونفت إيران أي تورط لها في هجمات يوم الخميس قائلة إن هدف مُنفذها هو عرقلة علاقات إيران مع المجتمع الدولي. ومن المحتمل أن تكون هناك شكوك في طهران بشأن صحة هذا الفيديو.