اتفاق تاريخي بين العراق وإقليم كردستان يعزز سلطة الحكومة في سنجار

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إتمام الاتفاق التاريخي على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار، ما يعزز سلطة الحكومة العراقية على المدينة.

وقال بيان صادر عن الكاظمي إن اجتماعا عقد اليوم مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، بشأن الإتفاق على اعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت.

وأوضح الكاظمي أن اتفاق سنجار من شأنه أن يسرع ويسهل من عودة النازحين الى القضاء، مضيفا أنه بداية لحل مشاكل جميع المناطق المتنوّعة إثنيًا ودينيًا في العراق.

وذكر البيان أن "التأخر في إعادة الاستقرار الى سنجار، كان على حساب الأهالي الذين عانوا بالأمس من عصابات داعش الارهابية، ويعانون اليوم من نقص الخدمات".

من جانبه، قال أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أن الكاظمي رعى اتفاقا تاريخيا يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان.

بدورها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية ببغداد وحكومة إقليم كردستان حول وضع قضاء سنجار في نينوى، معتبرة أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

كما رحبت السفارة الأمريكية بالعراق في بيان مقتضب بالاتفاق قائلة "نحن نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق".

وشهد قضاء سنجار جرائم دموية ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد الإيزيديين منذ عام 2014، حيث قتل نحو 5 آلاف مدني إيزيدي على الأقل على يد التنظيم.